تعاني المستشفيات العمومية بجهة طنجةتطوانالحسيمة خصاصا مهولا في الموارد البشرية، وسط صمت المسؤولين و إهمال الوزارة الوصية لمطالب تحسين جودة الخدمات الصحية، و على رأسها أقسام المستعجلات. و قالت صحيفة "الأخبار" نقلا عن مصدر من داخل المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، إن قسم المستعجلات بالمؤسسة الاستشفائية التي تغطي مساحة شاسعة جدا يعمل بأربعة أطباء فقط يتناوبون فيما بينهم بالإضافة إلى رئيس القسم، ما يؤثر بشكل كبير على جودة الخدمات الصحية، و مشاكل الاكتظاظ و الاحتجاجات اليومية على التأخير و طول مدة الانتظار من أجل الحصول على الشهادات الطبية أو ما شابه ذلك من إجاءات.
و أضاف المصدر نفسه أن مستعجلات المستشفى تعيش أزمة موارد بشرية خانقة، لم تنفع معها التدابير الترقيعية بعد خروج الأطباء الداخليين من أجل إجراء الامتحانات، و تقديم ثلاثة أطباء عاملين بالقسم لشهادات طبية، ما يستحيل معه تقسيم الوقت بين أربعة أطباء آخرين تلقى على عاتقهم مسؤولية تغطية مساحة شاسعة تابعة للمستشفى الذي يستقبل حالات مرضى و مصابين في حوادث مختلفة، من عمالة الضيق الفنيدق و غقليم شفشاون و المناطق المجاورة لتطوان بشكل عام.
على صعيد متصل وصفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان الوضع الصحي في تطوان ب"المتأزم".
و انتقد النقابة خلال ندوة صحافية عقدتها في وقت سابق ما بات يعرفه الوضع الصحي بالمدينة من تدهور مستمر بسبب السياسات الحكومية المتعاقبة، التي رفعت يدها عن القطاعات الاجحتماعية و في مقدمتها قطاع الصحة.
و وقفت النقابة على ما يعيشه مستشفى سانية الرمل، و ما يتخبط فيه من مشاكل و على رأسها ضعف الاعتمادات المالية، و تقادم البناية، و ضعف الطاقة الاستيعابية، و ما ينتج عنها من اكتظاظا.
في المقابل استغرب الأطباء المتحدثون التسويفات التي تعمد إليها الوزارة في ما يتعلق بالموارد البشرية حيث أصبح من المستحيل الاشتغال في ظل الخصاص الذي يعانيه المستشفى منذ سنة 2016، و الذي يقدر بنحو 87 ممرض.