يواجه المسافرون إلى منطقة الشمال خلال العطلة الصيفية تحديات كبيرة تتعلق بالازدحام المروري، مما يحول الرحلة التي يفترض أن تكون ممتعة إلى تجربة مرهقة. وتشهد المحاور الطرقية المؤدية إلى الوجهات الشاطئية في طنجةوتطوان والمناطق المحيطة بها اختناقات مرورية خانقة، خاصة خلال فترات الذروة في نهاية الأسبوع، حيث تزدحم الطرق بالزوار المغاربة والمغتربين العائدين لقضاء عطلتهم في الوطن. الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين طنجةوتطوان تُعد مثالًا واضحًا على هذا الوضع. فخلال أيام الصيف، وخاصة في ساعات المساء، تتحول هذه الطريق إلى مسرح اختناق كبرى، حيث يعاني السائقون من حركة بطيئة تمتد لمسافات طويلة. كما يجد المسافرون عبر الطريق الوطنية رقم 16، المشهورة ب"الطريق الساحلي"، أنفسهم عالقين لساعات طويلة، خصوصًا في مقاطع بين واد لاو وتطوان، اذ يعتبر هذا المحور من بين أكثر الطرق ازدحامًا في فصل الصيف، حيث يجد المسافرون أنفسهم عالقين لساعات طويلة، خاصة في نهاية الأسبوع، حيث يمتد الازدحام لمسافات تزيد عن 15 كيلومترًا في بعض الأحيان. واشتكى أحد المسافرين قائلاً: "قضيت ما يقارب أربع ساعات عالقًا وسط الزحام المروري على مستوى المقطع الرابط بين واد لاو وتطوان". مثل هذه الشكاوى أصبحت شائعة بين المسافرين الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل داخل هذه المنطقة الساحلية الجميلة. الأوقات الأكثر ازدحامًا تكون بين الساعة الخامسة مساءً ومنتصف الليل، وتزداد حدة الازدحام في أيام الجمعة والسبت والأحد. هذه الفترات تشهد تدفقًا كبيرًا للمصطافين، ما يضاعف من حدة الازدحام ويزيد من معاناة المسافرين. فيما تتفاقم المشكلة عند نقاط التفتيش التابعة للدرك الملكي، حيث تزداد الاختناقات المرورية بشكل كبير. هذه التحديات دفعت بالكثيرين إلى المطالبة بتحسين البنية التحتية في المنطقة، من خلال دعوات متزايدة لتوسيع المحاور الطرقية وإنشاء طرق جديدة تستوعب هذا التدفق الكبير للمركبات. وفي هذا الاطار، يبرز النائب البرلماني عن دائرة إقليمتطوان، منصف الطوب، أهمية مشروع ربط تطوانوطنجة بطريق سريع جديد، معتبرًا إياه "أولوية ملحة" يجب تنفيذها للتخفيف من العزلة التي تعاني منها المنطقة وتعزيز فرص الاستثمار. ويؤكد الطوب، على أن هذا المشروع لن يسهم فقط في تحسين حركة المرور، بل سيكون له تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ككل.