تحولت عدد من الشواطئ بالشريط الساحلي الممتد من طنجة الى تطوان وضواحيها، منذ السبت المنصرم ، الى ملاذ المئات من المصطافين والزوار الذين انتقلوا بأعداد كبيرة نحو شواطئ المدن السالف ذكرها . عدد من المصطافين وجدوا أنفسهم أمام اكتظاظ مروري كبير بمحاور طرقية تربط طنجةبتطوان وتطوان بكل من واد لاو واسطيحات والمضيقوالفنيدق، في مشهد لم تعرف مثله من قبل هذه المدن في السنوات الماضية. وتحول شاطئ مدينة مارتيل، أمس السبت، الى تجمع كبير للمصطافين القادمين من مدن مغربية عديدة، الشأن ذاته حدث في شاطئ المضيقالفنيدق وشواطئ أخرى بطنجة وأصيلة التي استقبلت بدورها أعدادا غفيرة من المصطافين و الذين استغلوا فترة العطل المقبلة لقضاء أسبوع كامل بمدن الشمال.
عدد من المصطافين أكدوا أنهم وجدوا صعوبات كبيرة في الوصول الى مبتغاهم، سواء على مستوى المحاور الطرقية خصوصا الرابطة بين تطوان وعدد من المناطق المجاورة كواد لو، والسطيحات، أو على مستوى منازل للكراء التي ارتفعت اثمنتها بنسب تفوق 60 في المائة.
في سياق متصل، وجد عدد من المصطافين أنفسهم أمام واقع غياب منازل ودور الكراء واضطروا للمبيت في عدد من الساحات خصوصا بمدينة مارتيل ومنطقة واد لاو والسطيحات التي تواصل توافد المصطافين والزوار اليها بفعل شواطئها الجميلة التي يختارها العديد من الساكنة لقضاء العطل. مدينة طنجة بدورها وفي جولة قصيرة شهدت ازدحاما مروريا كبيرا امتد لأزيد من أربع ساعات ولم ينتهي الى في الساعات الاولى من صباح اليوم الاحد، حيث شهد كورنيش طنجة توافد العشرات من المواطنين والمصطافين للاستمتاع بالاجواء الصيفية خصوصا وان العديد من المواطنين انتقلوا الى المدينة بغية قضاء هذا الاسبوع بفعل تزامنه مع عطلة عيد الشباب وذكرى ثورة الملك والشعب. وتفاديا لوقوع بعض الحوادث بهذه المناطق التي يفد اليها المصطافون، تجندت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والسلطات الامنية والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية بكل من طنجة واصيلة وتطوان وشفشاون والمضيق حيث دفعت بعشرات التعزيزات البشرية واللوجيستيكية بغية تسهيل عمليات المرور بالمحاور الطرقية الى جانب تعزيز الامن والتصدي لمختلف المظاهر السلبية المزعجة للزوار والمصطافين .