تزامن عيد الاضحى المبارك هذه السنة مع عطلة الصيف للعديد من الأسر المغربية التي وفدت على جهة طنجةتطوانالحسيمة، للاستمتاع بشواطئ المدن الساحلية لهذه الجهة، مثل المضيق والفنيدق ومارتيل وواد لو وغيرهن. ورغم أن أغلب المصطافين الذين كانوا قد وفدوا على هذه الجهة لقضاء عطلتهم الصيفية رحلوا قبل العيد بأيام، إلا أن هناك عدد من الأسر قررت قضاء عيد الاضحى بهذه المدن الساحلية مؤجلين العودة إلى الديار إلى ما بعد العيد. فاطمة الرحيلي وأسرتها التي قدمت من مدينة الدارالبيضاء لقضاء عطلة الصيف بمدينة المضيق تقول في حديث لطنجة 24 "أردت هذه السنة أن أقضي عيد الاضحى ونحن في عطلة بمدينة المضيق، أردنا تجربة هذا الامر". وأضافت المتحدثة ذاتها "عيد الاضحى يخلف ورائه الكثير من أشغال النظافة، ولهذا قررنا هذه السنة قضاءه هنا، من أجل تجنب المشقة في منزلنا بعد العودة إليه، كما أننا نريد الاستمتاع بالعيد بالقرب من شاطئ المضيق الجميل". يشهد شاطئ المضيق في المساء، مثل أغلب السنوات الاخيرة، توافد العديد من الاسر التي تجلب معها بعض اللحوم المشوية من أجل تناولها بالقرب من الشاطئ والاستمتاع بزرقة المياه، خاصة بعد رحيل جل المصطافين الذين كانوا يجعلون من الشاطئ مزدحما بشكل لا يُطاق. وفي الجهة الاخرى، وبالضبط في شاطئ واد لو، فإن الاخير تنتشر فيه ظاهرة توافد السكان في المساء لشواء لحوم الاضاحي وتناول &الميريندا& قرب أمواج الشاطئ بشكل كبير، منهم سكان واد لو ومنهم بعض الاسر التي كانت قد أتت لقضاء عطلة الصيف، فانتهى بها المطاف تقضي العيد هنا مثل السنة الماضية. يقول عبد الرحمن السرغي المسير لمجمع سكني في واد لو في حديث لطنجة 24 " في السنة الماضية الكثير من الاسر التي قدمت من المدن الداخلية لقضاء عطلة الصيف في واد لو فضلت قضاء عيد الاضحى هنا في المنازل التي اكترتها". ويضيف في هذا السياق " أعدادهم ترتفع كل سنة، خاصة أن السنوات المقبلة سيصبح عيد الاضحى يتزامن مع منتصف العطلة الصيفية، وهو من المؤكد سيفرض على اغلب المصطافين قضاء العيد بالمدن الساحلية". السنة الماضية وهذه السنة يمكن اعتبارهما البداية الحقيقية لظاهرة عيد الاضحى أمام الشواطئ، حيث من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة التي سيتزامن فيها العيد في العطلة الصيفية انتشار مظاهر شواء اللحوم أمام الشواطئ بجهة طنجة.