وجد المئات من المصطافين أنفسهم محرومين من الاستمتاع بأجواء الاصطياف بعدد من شواطئ جهة طنجةتطوان، بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى بعض هذه الشواطئ ، بسبب انهيارات صخرية على مستوى المقطع الطرقي الساحلي بين تطوان وشفشاون، إضافة إلى غزو قناديل البحر لشواطئ أخرى، لم يتمكن خلالها المصطافون من السباحة بها. ومنذ نهاية الأسبوع الماضين حالت انهيارات صخرية بالطريق الساحلية بين منطقة "تارغاّ" و"السطيحات"، أمام وصول العشرات من المصطافين الذين كانوا يمنون أنفسهم بقضاء ساعات اصطياف أو التخييم بأحد شواطئ هذه المنطقة التي تصنف من ضمن أكثر المناطق جذبا للمصطافين خلال فترة فصل الصيف. وحسب وزارة التجهيز والنقل، فإن هذا الانهيار الصخري الذي وقع على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 140، يرجع بشكل خاص، إلى الطبيعة غير المستقرة لمحيط الطريق المداري المتوسطي، والذي يتكون أساسا من مرتفعات الشيست المتفكك، إضافة إلى التساقطات المطرية المهمة التي تتميز بها هذه المنطقة. وأشارت الوزارة إلى مصالحها، اتخذت عدة تدابير بعين المكان، تشمل وضع التشوير المناسب على جانبي المقطع المذكور بهدف منع المرور من الطريق، والتنسيق مع الدرك الملكي من أجل تحويل حركة المرور على مستوى واد لاو والجبهة، إلى الطريق البديلة، ووضع حارسين على جانبي هذا المقطع. الانهيارات الصخرية، ليست وحدها التي حالت أمام استمتاع المواطنين بشواطئ جهة طنجة، حيث برز عامل آخر بات يشكل مصدر قلق للمئات من هؤلاء المصطافين الذين قصدوا عدة شواطئ في تطوان، بعدما غزت أسراب من حيوانات قناديل البحر أكثر من منتجع شاطئي على مستوى المنطقة. و قام كثير من المصطافين بمغادرة الشاطئ نحو وجهات اخرى مخافة تعرضهم للدغات قد تكون عواقبها وخيمة مثل ما كان الحال بالنسبة لطفل تعرض يوم اﻻحد اﻻخير للسعات خطيرة من طرف قنديل بحر بشاطئ مرتيل حيث تم نقله على اثرها للمستشفى المدني بتطوان. و يتوقع خبراء في المناخ أن تستمر هذه الظاهرة بشواطئ مدينة تطوان خاصة الممتدة عبر الشريط الساحلي من مرتيل إلى الفنيدق بسبب التغييرات المناخية و ارتفاع درجات الحرارة بمنطقة البحر اﻻببيض المتوسط. وتشكل قناديل البحر إلى جانب الانهيارات الصخرية، عارضين من شانهما أن يساهما أكثر في تقليص عدد المنتجعات الشاطئية التي يفضلها المواطنون خلال عطلة الصيف، حيث باتت المساحات والمناطق الصالحة للاصطياف محدودة بشكل كبير، بسبب العديد من العوامل، بحسب تقارير أوردتها مؤسسات رسمية وهيئات جمعوية.