سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انهيارات جبلية تقطع الطريق الساحلية بين الحسيمة وتطوان وتحاصر المئات من المواطنين المشروع كلف صفقة ب7 مليارات درهم ووزارة التجهيز ترجع الأسباب إلى عوامل طبيعية
تسببت انهيارات صخرية في الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمةوتطوان في «محاصرة» عدد من المواطنين، أغلبهم من المغاربة المقيمين في الخارجين، وهم في رحلة العودة إلى ديارهم. وتحدثت المصادر ذاتها عن بطء أشغال إعادة الحركة للطريق، موردة بأن جرافة واحدة هي التي تشتغل لإزالة الأحجار التي قطعت الطريق على المواطنين. وبحسب وزارة التجهيز، فإن لجنة تقنية مركزية رفيعة المستوى توجهت إلى المكان، للاطلاع على الوضع والبت في الحلول المستعجلة لإعادة حركة السير. ويعود مشروع بناء هذه الطريق إلى حوالي 3 سنوات فقط، وطبقا للمصادر فإن إنجازه كلف الميزانية العمومية ما يقرب من 7 مليارات درهم. والمثير في القضية أن وزارة التجهيز لم تستطع التدخل بعد لمباشرة أشغال الإصلاح وتعبيد الطريق بالنظر إلى كون الانهيارات الصخرية لا تزال مستمرة. وأعلنت وزارة التجهيز، من جهتها، بأن انهيارا صخريا مهما وقع يوم الأحد الماضي بالطريق الوطنية رقم 16 (الطريق المداري المتوسطي) الرابطة بين تطوانوالحسيمة، على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 140، تسبب في تساقط الأحجار على الطريق، مما أدى إلى انقطاع حركة السير في المقطع الرابط بين تارغة والسطيحات. في حين أوردت المصادر بأن هذه الطريق تعرف انقطاعات متكررة منذ مدة، بسبب انهيارات جبلية متكررة. واستغربت المصادر أن لا يأخذ المكلفون بإنجاز هذا المشروع المكلف بعين الاعتبار طبيعة المنطقة، وبنيتها الجبلية، والانهيارات الصخرية التي من الممكن أن تشهدها جنبات الطريق، وقت إنجاز الأشغال، بما يمكنهم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأوضحت وزارة التجهيز أن الانهيار الصخري يرجع، بشكل خاص، إلى الطبيعة غير المستقرة لمحيط الطريق المداري المتوسطي، والذي يتكون أساسا من مرتفعات الشيست المتفكك، إضافة إلى التساقطات المطرية المهمة التي تتميز بها المنطقة. ومنعت السلطات العمومية المواطنين من استعمال الطريق، وتعمل وزارة التجهيز بتنسيق مع الدرك لتحويل حركة المرور على مستوى واد لاو والجبهة، إلى طريق بديلة، ووضع حارسين على جانبي هذا المقطع، وتعبئة آليات الأشغال العمومية للشروع في إزاحة الانهيارات فور توقف تساقط الكتل الصخرية، الذي لا يزال متواصلا، والذي قد يشكل خطرا على حياة فرق التدخل، تورد وزارة التجهيز.