تعيش مدينة تطوان وضواحيها، حالة ازدحام غير مسبوق خاصة على شوارعها، في ظل إقبال كبير من طرف الزوار المغاربة والأجانب لقضاء العطلة الصيفية بشواطئ المدينة، فيما أنعشت الأمطار طقس الحمامة البيضاء وأضفت عليه جوا باردا في عز فصل الصيف. وعاينت جريدة "العمق"، "اختناقات" مرورية متكررة بأهم شوارع تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق والطرق الرابطة بينهم، طيلة الأيام الماضية وإلى حدود اليوم، فيما اضطرت شرطة المرور إلى فتح شارع محمد الخامس الخاص بالراجلين فقط، أمام السيارات بعد اختناق حركة السير وسط المدينة. ورغم أن المدينة عرفت بناء نفق في الطريق الدائرية والذي ساهم في تقليص الازدحام بنقطة تقاطع "كويلما"، إلا أن الاختناقات المرورية متسمرة، خاصة في تقاطعات المحطة الطرقية والرمانة ورياض العشاق و"بومبا الشعايري" ومرجان، وغيرها من الشوارع والطرق الرئيسية التي تشكل مداخل ومخارج المدينة. وتضطر شرطة المرور في كثير من الأوقات، إلى إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى وسط مدينة تطوان، بسبب اختناق المدينة، خاصة وأن شوارع وسط المدينة تعتبر ضيقة، وذلك في ظل الإقبال الكبير للزوار والسياح على التجول في معالم المدينة من أسواق وشوارع رئيسية، حسب ما عاينته جريدة "العمق". ومع الازدحام الشديد على طرقات تطوان، عرفت المدينة في الأيام الماضية، عددا من حوادث السير، خلف بعضها قتلى وجرحى، خاصة في الطريق الرابطة بين تطوان والحسيمة، تطوان والفنيدق، تطوان وطنجة، بينما تعيش المحطة الطرقية حالة اكتظاظ كبيرة، في حين يشتكي بعض المسافرين من قلة عدد الحافلات مقارنة بعدد المسافرين الذين يضطر عدد منهم إلى المبيت داخل المحطة في انتظار وصول حافلات تقلهم إلى مدنهم. إلى ذلك، تعيش الحمامة البيضاء هذه الأيام أجواءً خاصة في ظل تساقط الأمطار على المدينة وضواحيها، حيث عبر عدد من السكان والزوار عن انتعاشهم مع الطقس البارد الذي حل في شهر غشت، في حين اضطر عدد من المصطافين بشواطئ تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، إلى اختيار وسط المدينة وبعض المناطق الطبيعية لقضاء أوقاتهم، إلى حين عودة الشمس مرة أخرى.