ما تزال النقطة المرورية بمنتهى شارع مولاي سليمان في منطقة بني مكادة، مسرحا لعرقلة حركة السير بشكل كبير خصوصا في أوقات الذروة بفعل الأشغال الجارية في إطار مشروع تهيئة وادي السواني. وتسود حالة من الاستياء في صفوف المواطنين جراء السير البطيء لتقدم هذه الأشغال، خصوصا السائقين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التوقف لمدة طويلة في انتظار دورهم للمرور من خلال المعبر الضيق الذي جهزته الشركة المكلفة بالمشروع لعبور السيارات بشكل قد يسبب حوادث مرورية نتيجة تقاسم السائقين والراجلين للممر الضيق.
ويقول سائقو السيارات، إن عرباتهم تتعرض لبعض الأضرار كلما مروا بها من هذه النقطة التي لم تكلف الشركة الساهرة على المشروع نفسها عناء توفير ممر مناسب على الأقل ريثما يتم الإنتهاء من الأشغال. أما سائقو سيارات الأجرة التي تربط حي بني مكادة بوسط المدينة، فيؤكدون أنهم يعانون الأمرين بسبب استمرار هذه الاشغال لمدة طويلة، ويضيفون بانهم يضطرون لسلوك طريق جانبي يمر من خلال حي "علي باي"، تفاديا للازدحام الحاصل في مكان الأشغال.
وتجدر الإشارة، إلى أن مشروع تهيئة وادي السواني يندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لمدينة طنجة. وقد حددت مدة إنجازه في 11 شهرا. إلا أنه يلاحظ وجود تفاوت كبير في تقدم الأشغال بين الشطر الواقع في منتهى شارع مولاي سليمان ونظيره الموجود قرب مسجد السوريين بساحة الجامعة العربية، حيث أن الأخير قد بلغت الأشغال فيه إلى مستويات متقدمة.