قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمغرب، ناصر بوريطة، إنه يتعين على التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب "مواصلة ترسيخ الانتصارات العسكرية والأمنية ضد داعش، والحيلولة دون تمتع مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي بحرية التنقل، وتجفيف منابع تمويله المحتملة". وأضاف الوزير المغربي: "يجب أن نبقى على أهبة ويقظة كبيرتين بخصوص الدينامية المرتبطة بتنظيم داعش، خاصة في ما يتعلق بتطور بنياته وقدرته على تعبئة المتعاطفين وتوجيه هجمات في مختلف أنحاء العالم". إلى جانب ذلك، حذر بوريطة، خلال كلمته في لقاء دولي ينعقد، الثلاثاء، بالكويت، من عودة مقاتلي داعش لبلدانهم الأصلية أو دول الإقامة، أو إعادة انتشارهم في مناطق آمنة. وأوضح بوريطة، في التصريح الذي نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أنه مع تسجيل انخفاض كبير في نشاط داعش على الأنترنت خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن العمل المستقبلي يجب أن ينصب على التصدي للاستغلال والتوظيف الذي يقوم به داعش للأنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديدة. وأضاف وزير الخارجية المغربي أن "العوالم الافتراضية ستواصل طرح تهديد طالما نجح المتعاطفون مع هذا التنظيم الإرهابي في استغلالها في التخطيط لهجمات إرهابية عن بعد، ونشر مضامين الكراهية والعنف بين المواطنين الأكثر هشاشة، خاصة الشباب". كما دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمغرب أعضاء التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب إلى الاهتمام بتطورات الوضع في شمال أفريقيا، التي تشهد عودة الآلاف من العناصر ضمن صفوف داعش ونسج روابط مع شبكات إرهابية، حسبه.