بعد الانتقادات التي أثارها قرار جماعة طنجة، التنازل عن قصر " ألفا اسكيبيل" الملوك لها في بلدية فيتوريا بشمال اسبانيا، لفائدة الدولة المغربية، أبانت هذه الأخيرة، عن زهدها في هذا المعلم الأثري الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، حيث تحدثت أوساط إعلامية عن نية السلطات المغربية، إهداءه إلى نظيرتها الاسبانية. وتبعا لما أوردته صحيفة "Gastez" الرقمية، فإن القنصلية المغربية وجهت رسالة إلى السلطات الاسبانية، تخبرها من خلالها برغبتها في إهدائها هذا قصر "ألفا اسكيبيل"، بعد أن تتسلمه من جماعة طنجة، التي صادقت على تفويته لها نظير درهم رمزي، وفق التقرير الذي تمت المصادقة عليه خلال أشغال الدورة العادية لشهر فبراير، التي التأمت الأسبوع الماضي. وبحسب الصحيفة الاسبانية، فإن المعطى شكل مفاجأة من العيار الثقيل لمسؤولي بلدية فيتوريا، ما دفعهم إلى استفسار نظرائهم المغاربة في جماعة طنجة حول ما إذا كان هذا التفويت سيكون لفائدة السلطات المركزية الاسبانية، أم لفائدة بلدية فيتوريا، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب حتى بداية الأسبوع الجاري. والأسبوع الماضي، تبنت الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة طنجة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، مقترحا بالتنازل عن قصر "ألافا اسكيبيل"، لفائدة الدولة المغربية، نظير درهم رمزي، لعدم قدرتها على تحمل مصاريف إعادة ترمبمه وتأهيله، وهو الأمر الذي فرضته الضغوط المستمرة من طرف بلدية فيتوريا على جماعة طنجة. وقصر "ألافا اسكيبيل"، هو بناية تقع في مدينة فيتوريا الاسبانية، كانت ضمن أملاك النبيل الاسباني، الدوق دو طوفار، الذي عاش في طنجة خلال فترة الانتداب الدولي، ثم قررأن يهب جميع أملاكه بما فيها هذا القصر إلى هذه المدينة، عربونا لعشقه لها. وبسبب الاهمال الذي طال هذه البناية، فقد تعرضت جماعة طنجة، لضغوطات من طرف المسؤولين الاسبان، من أجل إصلاح هذا القصر، بالنظر إلى المخاطر التي باتت تشكله وضعيته الراهنة، فضلا عن تشويه المنظر العمراني للمنطقة التي يقع فيها.