بعد عام من تلويح عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، ﻹمكانية اللجوء إلى إعادة بيع قصر "ألافا اسكيبيل" المملوك لدينة طنجة في بلدة فيتوريا،شمالي إسبانيا، يستعد المجلس للجماعي، إلى طرح نقطة تفويت هذا المعلم على التصويت، خلال أشغال دورته العادية برسم شهر فبراير. وقصر "ألافا اسكيبيل"، هو بناية تقع في مدينة فيتوريا الاسبانية، كانت ضمن أملاك النبيل الاسباني، الدوق دو طوفار، الذي عاش في طنجة خلال فترة الانتداب الدولي، ثم قررأن يهب جميع أملاكه بما فيها هذا القصر إلى هذه المدينة، عربونا لعشقه لها. وبسبب الاهمال الذي طال هذه البناية، فقد تعرضت جماعة طنجة، لضغوطات من طرف المسؤولين الاسبان، من أجل إصلاح هذا القصر، بالنظر إلى المخاطر التي باتت تشكله وضعيته الراهنة، فضلا عن تشويه المنظر العمراني للمنطقة التي يقع فيها. وتقترح دورة المجلس الجماعي لطنجة، الذي سيلتئم صبيحة يوم الأربعاء، المصادقة على مشروع مقرر بتفويت قصر " ألافا اسكيبيل"، إلى الدولة المغربية، نظير درهم رمزي. ويأتي هذا المقترح الجماعي، بعد أشواط قطعه هذا الملف انتهت بقرار مجلس بلدية فيتوريا الاسبانية، بالقيام بعمليات ترميم للقصر وتحميل مدينة طنجة، مصاريف جميع هذه العمليات. ومن المتوقع أن يثير المقترح الجماعي، انتقادات واسعة في أوساط فرق المعارضة وكذا الفعاليات المدنية المهتمة بحماية التراث، بالنظر إلى القيمة الأثرية والتاريخية لهذا المعلم. حسن بلخيضر، عضو الفريق الجماعي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، اعتبر أن مقترح تفويت قصر "ألافا اسكيبيل" بدرهم رمزي، يمثل "إهانة لروح النبيل دوق دوطوفار الذي وهب أملاكه لمدينة طنجة حبا في مدينة طنجة وساكنتها". وحسب بلخيضر ، فإن "عجز الأغلبية المسيرة لجماعة طنجة في حل أشكال قصر ألابا في مدينة فيكتوريا يعتبر إهمالا وتهاونا غير مقبول وإخلالا بوصية الوصي وهو دوق طووفار"، حسب تعبير المستشار الجماعي في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية. وتساءل المتحدث "كيف لجماعة طنجة انها تلجأ للقروض من اجل مشاريع طنجة الكبرى ولا تدخل في اعتباراتها المالية تسوية مشكل قصر الافا مع بلدية فيكتوريا؟"، لافتا إلى أن المجلس السابق وفر جميع الاعتمادات لتسوية وضعية قصر ألابا الا ان الأغلبية الحالية وبعد التصوف في مبلغ مليارين ونصف التي كانت نتيجة بيع حصة جماعة طنجة في عقار بمدريد هاهي الان تفوت قصر ألابا بدرهم رمزي بغض النظر ان تكون الدولة المغربية هي من فوتت لها الجماعة قصر ألابا". وكان عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، قد لوح خلال ندوة صحفية في فبراير 2017، إلى إمكانية إعادة بيع القصر بالرغم من أن قيمته الأثرية هي التي دفعت جماعة طنجة إلى استرجاعه، بعدما دفعت ما بذمتها من ديون بلغت ما يناهز 17 ألف أورو لفائدة بلدية فيتوريا (بموجب اتفاق في شهر فبراير 2016).