عَمَلا بالاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي أدركت أنه لا يمكننا أن نطور كرة القدم الوطنية دون الاهتمام بالفئات السنية في كل أندية النخبة التي تعدُّ مصبا للمواهب في كل أرجاء الوطن، وإيمانا من إدارة اتحاد طنجة لكرة القدم بضرورة الاهتمام بالعنصر المحلي وتطويره ليحمل مشعل كرة القدم في طنجة، تم تعيين إدارة تقنية جديدة في شخص المؤطر والمدرب محمد عادل الراضي الذي راكم تجارب عديدة سواء بأوربا أو بالعمل في إفريقيا مطلعا على تجارب مختلفة. ومن خلال متابعتنا للعمل الذي يقام في الأشهر القليلة بالفئات السنية لاتحاد طنجة، يتضح أن هناك تحسنا كبيرا على مستوى النتائج والأداء، هذا التحسن نتاج قرارات حاسمة تم اتخادها من بينها: - الانفتاح على الأندية الصغرى والمناطق الهامشية للتنقيب على المواهب قصد تطعيم الفئات اتحاد طنجة. - قياس كفاءة اللاعبين الموجودين سلفا بكل الفئات والإبقاء على الأجدر والأفضل. - العمل بمناهج حديثة تمزج بين التكوين، والتأطير، والإعداد لخوض مباريات البطولة الوطنية. - العمل الميداني الذي يقوم به المدير التقني حيث خوّل له أن يكون قريبا من كل صغيرة وكبيرة. وهذا ما كان ليتحقق لولا الرغبة الملحة لمكتب اتحاد طنجة الذي بات ينسق بشكل مباشر مع الإدارة التقنية للجامعة الملكية المغربية في شخص رئيسها ناصر لارغت، بالإضافة إلى روح المسؤولية التي باتت تتحلى بها كل أطر اتحاد طنجة المسؤولة عن الفئات العمرية تحت الإشراف المباشر للمدير التقني المعين من الجامعة السيد الراضي، مع التنسيق الدائم مع المدير الرياضي للنادي اللاعب السابق والمدرب محمد السابق الملقب ب (السيمو) هذا الشخص الكفء الذي ساهم بصمت في تألق فريق اتحاد طنجة للكبار. نتمنى أن يستمر هذا العمل، وأن يتطور أكثر بما يخدم مصلحة أبناء مدينة طنجة، وبما ينعكس إيجابا على الدينامية الجديدة التي باتت تشهدها كرة القدم، حتى يستمر هذا التوهج ويثمر عن ألقاب تتعطش لها عروس الشمال.