أوضح المدير التقني السابق لعصبة سوس أن العملية التي أطلقت تتعلق بإعداد المنتخبات السنية التي من المنتظر أن تخوض استحقاقات 2017 و2020، وقال "العمل الذي شرعنا في القيام به يهدف إلى تكوين منتخبات جاهزة لاستحقاقات 2017 و2020 ولذلك نركز على لاعبين من مواليد 97 و98″، وتابع "الشطر الأول من عملية التنقيب ركزنا فيه على فرق الهواة، ثم انتقلنا بعد ذلك إلىفرق النخبة، من أجل تطعيم منتخب هذه الفئة الموجود حاليا، دون إغفال تطعيم المنتخب بالعناصر المتألقة في أوروبا، والهدف تكوين منتخب قوي لفئة أقل من 20 سنة، الذي سيخوض استحقاق 2017″. وأشار جمال إلى أن هناك عملية ثانية للتنقيب ركزت على اللاعبين من مواليد 2000و2001، وهي الفئة التي ستمثل منتخب الفتيان في استحقاقات 2017 ومنتخب الشباب في 2020، وقال "قررنا أن نكون أولا منتخبات خاصة بالعصب،إذ سننظم بطولة خاصة بذلك بالمركز الوطني لكرة القدم خلال عطلة شهر أبريل المقبل، وعلى ضوء ما ستفرزه هذه البطولة سنختار اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، كما سنعمل على تتبع هذه العناصر قبل تعزيز الفريق باللاعبين الذين سيجري التنقيب عنهم في أوروبا". وأوضح لحرش أن ناصر لارغيت هو المسؤول الأول على انتقاء اللاعبين واختيار المنتخبات، وأن هناك طاقم مساعد ينقب عن المواهب في أفق تشكيل منتخبات وطنية لجميع الفئات، وتابع موضحا "لتطبيق هذه الاستراتيجية قسمنا المملكة إلى أربع جهات كبرى، وكل جهة جغرافيا تضم ما لايقل عن ثلاث عصب جهوية، وهناك مسؤول عن كل منطقة"، وزاد "عملنا بالتنسيق مع رئيس الجامعة على الاستعانة ب 12 إطارا للسهر على الإشراف على مراكز التكوين الجهوية، والذين سيعملون من جهتهم على مساعدتنا في عملية التنقيب". وخصص لحرش حيزا من حديثه لبرنامج تطوير المنتخبات النسوية، إذ قال بهذا الخصوص "فيما يتعلقالإناثأطلقنا أيضا عملية التنقيب وكانت البداية على هامش كأس العالم للأندية، وهي الخطوة التيأفرزت اختيار مجموعة من اللاعبات، وفي هذا التجمع نحن بصدد عملية جديدة للتنقيب بالمركز الوطني لكرة القدم،من اجل اختيار أفضل اللاعبات، والعملية تستهدف الفتيات من مواليد و97 و98 و99 و2000 و2001 "، واسترسل مفسرا "تأتي هذه العملية من أجل تمكين اللاعبات من خوض مباريات أكثر، نحن نعلم أن بطولة الإناث مازالت بعيدة عن الممارسة التي نتوخاها، المسابقة غير منتظمة اما دفعنا للعمل على تنظيم بطولة على صعيد العصب، كما شجعنا الأندية على خوض بطولة مصغرة ، قبل الانتقال للممارسةبتسعة لاعبين وصولا إلى كرة القدم من 11 لاعبا". وكشف المدرب السابق لفريق حسنية أكادير، أن من بين الأمور التي ركزت عليها الاستراتيجيةالجديدة لتكوين اللاعبين، التغلب على معضلة قلة المباريات التي يخوضها لاعبو الفئات السنية، وقال "بالموازاة مع عمليات التنقيب، فكرنا في طرق للتغلب على قلة التنافسية لدى اللاعبين، إذ لا يمكن أن تقوم بعملية التنقيب، والانتقاء، ثم الانتقال إلى عملية الاختيار على صعيد المنتخبات الوطنية، في غياب المنافسات وإجراء مباريات كافية للحكم على اللاعبين، ولهذا الغرض قمنا بإنشاء عدد من الدوريات بالعصب للاعبين أقل من 13 سنة. تنظم هذه الدوريات على مستوى الجهات، ثم تنتقل أفضل الفرق للعب على صعيد المنطقة، ثم اللعب في العصبة، وبعدها خوض النهائيات بالمركز الوطني لكرة القدم، على أننا سننظم دوريا للفرق المؤهلة في شهر يونيو المقبل". وأكد لحرش أن هذا الدوري سيمكن الإدارة التقنية من متابعة عدد كبير من اللاعبين، وقال "هذه البطولة ستحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، علاوة على العدد الكبير من المباريات التي سيخوضونها، ما سيمنحنا فرصة جيدة للقيام بعملية تنقيب مميزة لنتمكن من اختيار أبرز العناصر لتمثيل المنتخب الوطني"، وتابع "مستقبلا سنكون مطالبين بإنشاء منتخبات خاصة بفئات 13 و14 و15 و16 سنة، وسيكون العمل مسترسلا وبالتالي سنكون جاهزين لخوض جميع الاستحقاقات". وأعرب المدير التقني الوطني المساعد عن تفاؤله بالاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الإدارة التقنية الوطنية تحت إشراف ناصر لارغيت، وقال "نعمل الآن من أجل استحقاق 2017، وتعلمون أن التصفيات من أجل بلوغها تبدأ في 2016، ما يجعلنا نعمل بجد حتى نكون في الموعد"، وزاد "فيما يخص استحقاق 2020، فنحن نعمل على تكوين منتخبات من مواليد 2003 و2004، الذين سيصبحون في هذا التاريخ بعمر 17 سنة، والشروع في العمل الآن هو من أجل تمكين هؤلاء اللاعبين من التطور والارتقاء". يذكر أن الطاقم المشرف على قطب التكوين التابع للإدارة التقنية الوطنية مكون من ناصر لارغت، المدير التقني الوطني، وجمال الدين لحرش، المدير التقني الوطني المساعد، فضلا عن الفرنسي جان بيير مورلان، مدير تقني مساعد، مسؤول على مديرية تطوير الممارسة والانتقاء، علاوة على الأطر الوطنية،حسن اللوداري، وامبارك بيهي، وصلاح الدين لحلو، وعز الدين بلكبير،وعبد الحي لاميني،وكلهم مسؤولون عن المناطق، فضلا عن المدراء التقنيين الجهويين بالعصب، فضلا عن فريق آخر من الأطر يعمل على صعيد المراكز الجهوية، ومدربي المنتخبات الوطنية والأطر التي تعمل إلى جانبهم. ويسجل العنصر النسوي حضوره في الإدارة التقنية الوطنية، ممثلا في ليلى اليوسفي مسؤولة عن كرة القدم النسوية، فيما يتكفل هشام الركيك بكرة القدم داخل القاعة، ومصطفى الحداوي، مسؤولا على كرة القدم الشاطئية.