ناصر لارغيت يقدم الخطوط العريضة لبرنامج عمله تنفيذا للاستراتيجية المتبعة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهدها الجديد والرامية إلى خلق تواصل مثمر مع مختلف مكونات الجسم الاعلامي الرياضي الوطني، عقدت الجامعة عصر يوم الاثنين بمقرها الجديد بحي الرياض بالرباط، ندوة صحفية قدم خلالها المدير التقني الوطني والمشرف العام على المنتجات الوطنية الصغرى ناصر لارغيث الخطوط العريضة لبرنامج عمله المصادق عليه من طرف المكتب المديري للجامعة برئاسة فوزي لقجع. وأكد ناصر لارغيت الذي تعاقد مع الجامعة في وقت سابق لمدة أربع سنوات والذي أنيطت به مهمة الاشراف العام على المنتخبات الوطنية لأقل من 23 و 20و 17 سنة خلفا للهولندي بيم فيربيك الذي انتهى عقده مع الجامعة نهاية يوليوز المنصرم، أن نجاح البرنامج الذي سينفذه رفقة فريق العمل المكون من نائبه الفرنسي جون بيير مورلان وباقي الأطر الوطنية يتركز على ثلاث أساسيات، وهي الوقت وضمان الاستمرارية وانتظار الثمار والنتائج التي تتطلب التحلي بالصبر من قبل الجميع. وأضاف المدير التقني الجديد خلال هذا اللقاء الاعلامي قائلا بأن الادارة التقنية الوطنية التي عقدت صباح نفس اليوم اجتماعا مع رؤساء العصب الوطنية حول برنامج العمل والأهداف المسطرة للمنتخبات الوطنية الصغرى، تسعى من خلال ورش العمل إلى إعادة الاعتبار إلى كرة القدم المغربية وجعلها تأخذ مكانتها اللائقة بها على المستويين القاري والدولي، وضمان الحضور المستمر في كل المنافسات والملتقيات الرسمية التي تنظمها الكاف والفيفا، وإعداد لاعبين في مستوى التطلعات يعززون مختلف المنتخبات الوطنية وخاصة منتخبي الكبار والرديف، فضلا عن تقديم الدعم للمدربين والأطر الوطنية. كما ذكر لارغيث الذي راكم تجربة ناجحة بفرنسا وبالمغرب بأكاديمية محمد السادس التي أدارها لمدة سبع سنوات وأعطت نتائج طبية، بأن العامل الزمني له أهميته البالغة لبلوغ الأهداف والغايات المسطرة التي وضعتها الادارة التقنية الوطنية، لذلك سينصب العمل في كل جهات المملكة على صعيد العصب وخارج أرض الوطن من أجل التنقيب والبحث عن المواهب التي ستستفيد من خدماتها المنتخبات الوطنية للشباب، مع اعتماد معايير خاصة لولوج منتخبات الكبار. إن عمل الادارة التقنية الوطنية يتحدد في تكوين العنصر البشري والتنقيب عن أفضل العناصر داخل المغرب وذلك من خلال البطولات الاقليمية والجهوية «العصب» ومراكز التكوين الجهوية والأكاديمية والمدارس الرياضية، كما سيتم تنظيم تربصات وتجمعات إعدادية منتظمة لكل الفئات العمرية بالتعاون والتنسيق مع الادارات التقنية الجهوية، أما على المستوى الخارجي فترصد المواهب الرياضية سيتم عبر إيفاد مدربين من الادارة التقنية الوطنية إلى مختلف الدول الأروبية للقيام بعملية الانتقاء. وبغية الاحتكاك مع التجارب الناجحة لمدارس كرة القدم العالمية ستشارك بانتظام المنتجات الوطنية للشباب لأقل من 20 سنة و 17 سنة في دوريات بأروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا هذه الخيرة سيتم التركيز عليها بغية استئناس اللاعب المغربي مع الجواء الافريقية مند المراحل الأولى من مشواره الرياضي، علما أن هناك موافقة نهائية للمشاركة في الدوريين الدوليين بطولون ومونتيغو. وختم ناصر لارغيت المدير التقني الوطني قائلا بان التواصل مع الرأي العام الرياضي الوطني من خلال وسائل الاعلام الوطنية شيء محبب، كما ان خارطة الطريق التي تهم عمله خلال المرحلة القادمة من شأنها أن تحقق إقلاعا لكرة القدم المغربية لأنها تعتمد بالأساس على العمل القاعدي، منوها في نفس الوقت بالتجربة التي خاضها بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم والتي أكد بخصوصها أنها ستساعده في النجاح في مهمته الجديدة رفقة فريق العمل و الأطر الوطنية التي يكن لها كل الاحترام والتقدير. وردا عن سؤال ل «بيان اليوم» بخصوص انخراط مدارس كرة القدم التابعة لأندية البطولة الاحترافية والقسم الثاني في برنامج عمل الادارة التقنية الوطنية وبالتالي إغناء مشروعه، قال لارغيت بأن أندية قليلة معروفة لها باع في هذا المجال، أما بقية الأندية الأخرى فعليها أن تساير الركبلأنه لا سبيل لتقدم الكرة المغربية إلا باتباع سياسة العمل القاعدي.