أجرى المدير التقني لعصبة سوس لكرة القدم السيد جمال الدين لحرش المعين من طرف الادارة التقنية الوطنية كمدير تقني لجهة الجنوب التي تضم عصب مراكش ، اكادير والعيون ، حديثا مع مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بأكادير تناول فيه عدة قضايا تهم الجانب التقني لكرة القدم وفيما يلي النص الكامل لهذا الحديث كما ورد بوكالة المعرب العربي للأنباء : أكد السيد جمال الدين لحرش ، المدير التقني لعصبة الجنوب لكرة القدم، أن إصلاح المنظومة الكروية، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية، لن يتحقق إلا من خلال التطبيق الفعلي الرصين لمشروع إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية الذي أعدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأوضح السيد لحرش، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع، الذي يتضمن أهدافا سامية، يرتكز في المقام الأول على تكوين وتأطير المدربين باعتباره دعامة أساسية للإقلاع الرياضي تمكن من إعداد عناصر الفئات الصغرى وتكوينها التكوين الصحيح وصقل مواهبها. وذكر أنه سيتم في هذا الإطار، تنظيم دورات تكوينية يكون محتوى برنامجها مطابقا للمعايير الجديدة التي تحددها لوائح الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف)، وذلك لفائدة المدربين الراغبين في الحصول على الشهادات من فئات (أ) و(ب) و(س)، المؤهلة للإشراف على التوالي على الفئات العمرية من 15 إلى 19 سنة ، ومن 13 إلى 15 سنة ، و6 إلى 12 سنة. وبعد أن استعرض مدة التكوين الخاصة بكل شهادة على حدة والشروط التي يتطلبها ومن بينها قضاء فترة معينة مع إحدى الفرق ، ذكر أن (الكاف) و(الفيفا) ترسلان ممثلين عنهما لحضور الدورات التكوينية الخاصة بشهادة (ب) والتي يتم تنظيمها على الصعيد الوطني مما يعطي هذه الشهادة مصداقية خاصة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن (الكاف) تشرف أيضا على الامتحان الخاص بالمدربين على مستوى عال للحصول على الشهادة (أ). وأوضح أن الدورات التكوينية الخاصة بالحصول على الشهادة (ب) ستتم في مراكز التكوين الجهوية الأربعة التي سيتم بناؤها في مدن الجديدةوفاس وطنجة وأكادير، إضافة إلى المركز الوطني في الرباط ، مبرزا أنه سيتم أيضا في هذه المراكز تنظيم دورات تكوينية لفائدة المعدين البدنيين ومدربي حراس المرمى. وأعلن في هذا السياق، أنه من المقرر أن تنطلق بأكادير في الفترة ما بين 4 و9 يناير القادم دورة تكوينية خاصة بالأطر التي ستشرف على الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة بعصبة الجنوب، كما سيتم تنظيم دورات تكوينية مماثلة بباقي العصب. وأضاف، السيد لحرش، أن النهوض بمستوى المنتخبات الوطنية يعد أيضا من الأهداف التي يتوخى مشروع الإصلاح بلوغها، مشيرا إلى أنه بعد التركيز في السنة الماضية على مواليد 1991 و1994 وتكوين منتخبين وطنيين خاصين بهاتين الفئتين بعد انتقاء أجود العناصر الممارسة في مختلف العصب، سيتم هذه السنة توجيه الاهتمام إلى الفئات المزدادة سنتي 1993 و 1996 لتكوين منتخب وطني تنافسي في الفئتين . وذكر أنه تم بالنسبة للفئة الأولى وضع برنامج من أربع مراحل يبدأ الأول في منتصف شهر أبريل على صعيد العصب وينتهي في شهر يوليوز القادم بعد إقامة منافسات كأس العصب يتم على إثرها انتقاء ما بين 50 و60 من أجود اللاعبين لتكوين منتخب وطني في هذه الفئة. أما بالنسبة للفئة العمرية (مواليد 1996) فسيتم أولا انتقاء عشرين عنصرا بالاضافة إلى حراس المرمى في كل عصبة، قبل إجراء تدريب بين العصب يختتم باختيار أجود العناصر على الصعيد الوطني. وشدد على ضرورة خلق تنافسية أكبر في أوساط الفئات الصغرى لاعطاء دفعة قوية للممارسة الرياضية، وهو ما يجسده إيلاء الإدارة التقنية الوطنية مزيدا من الإهتمام لكرة القدم داخل القاعة والشاطئية والمدرسية والجامعية والبطولة النسوية، مع عزمها على إعطاء الانطلاقة قريبا لبطولتي الشبان والفتيان لأندية الصفوة. وأوضح أن مراكز التكوين المحدثة ستمكن اللاعبين الناشئين التي تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة من المزاوجة بين الرياضة والدراسة وفق تكوين علمي خلال أيام الأسبوع وتمكين اللاعبين من الالتحاق بأنديتهم بعد زوال يوم الجمعة. ومن جهة أخرى ذكر السيد جمال الدين لحرش ، الذي يشغل أيضا مدير مدرسة التكوين الخاصة بفريق حسنية أكادير، أن إحصاء المدربين على الصعيد الوطني يتم حاليا ، ملتمسا من المدربين الراغبين في أن تشملهم هذه العملية ملء الاستمارة الموجودة بالعصب وبعثها إلى الجامعة. وأكد في الختام أنه لبلوغ الأهداف التي تسعى الإدارة التقنية إلى تحقيقها يتعين تطوير البنيات التحتية القائمة، وقال إن الملاعب الحالية لا تفي بالغرض المطلوب لأنه بدون ملاعب صالحة للممارسة لايمكن تكوين اللاعب، كما شدد على ضرورة الاستمرار في سياسة تكوين اللاعبين والمؤطرين، والرفع من عدد مراكز التكوين الوطنية مع حث الأندية على الإستثمار في مجال تكوين الناشئة ، وتشجيع العصب على القيام بدورها في مجال العمل القاعدي. وجدير بالذكر أن الهيكلة الجديدة للإدارة التقنية على الصعيد الوطني تضم مديريتين فرعيتين يعهد للأولى بملف الانتقاء والتكوين والثانية بالتتبع والتنسيق، على أن تمارس المديريتان اختصاصاتهما تحت إشراف المدير التقني الوطني بيير مورلان. كما تضم أربعة مدراء تقنيين على صعيد الجهات الأربع التي تم تشكيلها ، بالإضافة إلى طاقم يتكون من مساعدي المدراء ومدربي حراس المرمى واللياقة البدنية والطبيب والممرض وغيرهم من الأعوان والإداريين. وقد تم بالفعل تعيين مبارك بيهي على رأس جهة الوسط (الجديدة)، ومحمد مورسلي بجهة الشرق (فاس)، وجمال الدين لحرش بجهة الجنوب (أكادير)، على أن يتم لاحقا تعيين المسؤول عن مركز التكوين الجهوي بجهة الشمال (طنجة).