طالب حزب العدالة والتنمية ب"توفير بدائل" للمواطنين والمواطنات الذين يعملون في مجال "التهريب المعيشي" للبضائع من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى الأسواق المحلية "تحفظ لهم كرامتهم، وتقيهم الحوادث المميتة". و"التهريب المعيشي" مصطلح متداول في الصحافة المغربية يعني أنه تهريب بحثا على لقمة العيش، ويعمل في هذا القطاع غالبية من النساء، إضافة إلى قلة من الرجال. وجاءت مطالبة حزب "العدالة والتنمية" في بيان لفرعه بإقليم الناظور، عقب وفاة مواطن مغربي بمستشفى مدينة مليلية؛ إثر إصابته بالمعبر الحدودي المؤدي لهذه المدينة، خلال حادث تدافع شهدته إحدى بوابات المعبر، الإثنين الماضي. وحمل الحزب مسؤولية ما أسماه ب"المعاناة التي يتعرض لها المواطنون العابرون للحدود مع مليلية المحتلة بشكل يومي إلى الدولة؛ بسبب الصمت غير المفهوم".وأدان طريقة تعامل القوات الأمنية الإسبانية بالمعابر الحدودية تجاه المواطنين المغاربة. وندد الحزب بما وصفه ب"المزاجية التي يتعامل بها السلطات الأمنية الاسبانية تجاه المواطنين المغاربة، وذلك بالسماح لمرور من تشاء ومنعها من تشاء". وطالب بلاده بوضع حد لمعاناة المغاربة المرتبطين بعقود عمل مع مليلية، من خلال تسهيل عملية العبور عبر الحدود. يشار إلى أن حادثا مماثلا وقع في 15 يناير الحالي؛ حيث تسبب حادث تدافع وقع في مركز حدودي بين مدينة الفنيدقوسبتةالمحتلة، في وفاة سيدتين مغربيتين في الأربعينات من العمر؛ نتيجة تدافع آلاف التجار الراغبين في دخول سبتة، من أجل جلب السلع. وتوفيت المرأتان متأثرتين بجراحهما إثر تعرضهما لعملية دهس خلال عملية التدافع . ويمتهن مئات المغربيين تهريب السلع من مدينتي "سبتة" و"مليلية" الخاضعتين للإدارة الإسبانية إلى الداخل المغربي؛ حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها.