17 يناير, 2018 - 05:35:00 طالب حزبان باستدعاء وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت للبرلمان، لمناقشة أوضاع المعبر الحدودي بين المغرب ومدينة سبتةالمحتلة. يأتي ذلك عقب وفاة مغربيتين متأثرتين بجراحهما إثر تعرضهما لعملية دهس في حادث تدافع بالمعبر الحدودي الإثنين الماضي. وفي حديث للأناضول، قال مصدر من فريق حزبي "التجمع الوطني للأحرار"، و"الاتحاد الدستوري" ، اليوم الأربعاء، إن الفريق تقدم بطلب لرئاسة مجلس النواب ، لعقد اجتماع للجنة الداخلية بالمجلس، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت". وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر هويته، أن طلب عقد الاجتماع يأتي ل "مناقشة الأوضاع الخاصة بالمعبر الحدودي باب سبتة". ووفق المصدر نفسه، عزى "التجمع الدستوري"، هذا الطلب إلى "تزايد نسبة الضحايا بهذا المعبر". والإثنين الماضي، أعرب وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، خلال مؤتمر صحفي، عن أسفه لمقتل مواطنتين مغربيتين، في تدافع عند مركز حدودي بين بلاده والمغرب. فيما تم فتح تحقيق من طرف السلطات المغربية المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث. وتسبب حادث التدافع الذي وقع في مركز حدودي بين مدينة الفنيدقوسبتة في وفاة سيدتين مغربيتين في الأربعينات من العمر، نتيجة تدافع آلاف التجار الراغبين في دخول سبتة، من أجل جلب السلع. وتوفيت المرأتان متأثرتين بجراحهما إثر تعرضهما لعملية دهس خلال عملية التدافع. ويمتهن مئات المغربيين تهريب السلع من مدينتي "سبتة" و"مليلية" إلى الداخل المغربي؛ حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها. وتتكرر حوادث التدافع على مستوى المعبر الحدودي، بسبب توافد آلاف التجار الراغبين في جلب السلع من داخل سبتة، وتوزيعها في الأسواق المغربية. وسجل آخر حادث من هذا النوع أواخر غشت 2017، وأدى إلى مصرع سيدتين. وقبلها، وتحديدا في مارس وأبريل الماضيين، لقيت سيدتان مغربيتان مصرعهما في حادثين مماثلين.