أفادت السلطات المحلية لعمالة المضيقالفنيدق بأن سيدتين لقيتا مصرعهما صباح اليوم الاثنين، نتيجة التدافع والازدحام الذي شهدته إحدى بوابات الولوج لمعبر باب سبتةالمحتلة. وقد تم، حسب المصادر ذاتها، فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث. وقال مسؤول بمفوضية شرطة الفنيدق في تصريح لوكالة الأناضول، إن "الحادث تسبب في وفاة سيدتين مغربيتين في الأربعينات من العمر، نتيجة تدافع آلاف التجار، الراغبين في دخول سبتة، من أجل جلب السلع". وأضاف المسؤول الأمني، مفضلا عدم كشف هويته لاعتبارات إدارية، أن السيدتين تعملان في "التهريب المعيشي (السلع)"، وتوفّيتا متأثرتين بجراحهما إثر تعرضهما لعملية دهس خلال عملية التدافع. ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي "سبتة" و"مليلية" الخاضعتين للسيادة الإسبانية إلى الداخل المغربي؛ حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها. وتتكرر حوادث التدافع على مستوى المعبر الحدودي، بسبب توافد آلاف التجار الراغبين في جلب السلع من داخل مدينة سبتة وتوزيعها في الاسواق المغربية. وسجل آخر حادث من هذا النوع أواخر غشت 2017 وأدى إلى مصرع سيدتين كذلك.