اتهم حزب العدالة والتنمية ببني أنصار فرخانة بإقليم الناظور، الأمن الإسباني بالعنصرية في تعامله مع المواطنين المغاربة بالمعابر الحدودية، وذلك بعد يوم واحد من مقتل مغربي وإصابة آخرين في حادث تدافع بمعبر "باريو تشينو" الحدودي بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة. الكتابة المحلية للحزب ببني أنصار، استنكرت في بلاغ لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، ما سمته "المزاجية التي تتعامل بها السلطات الإسبانية اتجاه المواطنين المغاربة، من خلال السماح بالمرور لمن تشاء ومنعها من تشاء بشكل استفزازي". حزب المصباح حمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن "المأساة والمعاناة الحقيقية التي يتعرض لها المواطنون العابرون لحدود العار مع مليلية المحتلة بشكل يومي، وذلك بصمتها المطبق وغير المفهوم". ودعا البلاغ ذاته الدولة بشكل عاجل إلى وضع حد لمعاناة المغاربة المرتبطين بعقود عمل بمليلية المحتلة، وذلك لتسهيل عملية العبور عبر الحدود، مؤكدا استمرار الحزب في الدفاع عن مصالح المواطنين والتفاعل مع قضاياهم. وقدمت الكتابة المحلية للحزب تعازيها لأسرة الضحية، معلنة تضامنها اللا مشروط مع مطالب ممتهني التهريب المعيشي بمليلية، وذلك بتوفير بدائل تحفظ كرامتهم وتحد مكن معاناتهم عبر معابر الموت، حسب البلاغ. وأعلنت السلطات المحلية لإقليم الناظور، أمس الإثنين، عن وفاة أحد المصابين الذين سقطوا خلال حادثة تدافع بمعبر "باريو تشينو" الحدودي بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، موضحة أن الأمر يتعلق بشخص يبلغ من العمر 39 سنة، كان قد أصيب صباح اليوم على الجانب الآخر للمعبر، ولفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى مليلية الإقليمي، مشيرة إلى أن السلطات ستعمل على اتخاذ جميع الإجراءات لنقل جثمان الضحية إلى مسقط رأسه. السلطات المحلية لإقليم الناظور، أوضحت أن الحادثة خلفت إصابة 4 أشخاص بحالات إغماء على الجانب المغربي من المعبر، تم نقلهم إلى المستشفى الحسني بالناظور، حيث غادر ثلاثة منهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية، فيما تم الاحتفاظ بشخص واحد تحت المراقبة الطبية، لافتة إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة على الجانب المغربي من المعبر. يأتي ذلك بعد أسبوع واحد من حادث تدافع مماثل في مركز "تاراخال الثاني" بمعبر باب سبتة الحدودي، أسفر عن مقتل امرأتان وإصابة أخرى بجروح في عملية دهس نجم عن تدافع آلاف من ممتهني التهريب المعيشي، حيث فتحت السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة تحقيقا لتحديد ملابسات الحادث.