شنت السلطات المحلية في العرائش، حملة واسعة جديدة لتحرير الملك العام، همّت الحملة شارع عقبة ابن نافع، وشارع لسان الدين ابن الخطيب "جنان باشا"، وكذلك شارع مولاي يوسف وشارع الجيش الملكي، وهي المناطق التي سيطر عليها الباعة الجائلين. وهذه الحملة هي تتمة لحملات سابقة، يقودها قائد الملحقة السادسة القائد رضوان السنباك، مرفوقا بالأعوان وباقي المصالح، إستجابة لنداءات الساكنة التي لم تعد تتحمل فوضى الفرّاشة والباعة الجائلين، الذين ينشرون الفوضى في كل مكان. وتأتي العملية في إطار المساعي التي تبذلها السلطات في عدد من أحياء العرائش، من أجل تحرير الملك العمومي من الاستغلال الذي يطاله بشكل عشوائي ومن دون ترخيص، ما ينعكس سلبا على جمالية المدينة وحرية المواطنين في السير والجولان، والمنافسة غير الشريفة للتجار القانونيين. ولاقت الحملة إستحسانا كبيرا في صفوف المواطنين، وطالبوا بأن تشمل الحملة باقي الأحياء والملحقات. فيما كتب أحد المعلقين قائلا " نأمل أن تشمل هذه الحملة أيضا المقاهي والمطاعم" والتي بدورها قام معظمها، "ببناء إضافات معيبة على الرصيف والملك العام، وضموه كأنه ملك خاص تابع لهم" حسب التعليقات. معلق آخر تحدث عن ظاهرة جديدة، هي قيام بعض المنازل بتسييج الرصيف المحاذي لها، مما يحرم المارة من إستعماله. أحدهم حمل المسؤولية لإنتشار وتغول الفراشة إلى فشل مشاريع الأسواق النموذجية، التي يرفض الكثيرون العمل بداخلها، بسبب سيطرة غير المهنيين على عدد من المحلات، أو غياب المواكبة والصيانة والأمن. وشدد آخرون على ضرورة إتخاذ إجراءات صارمة كذلك مع أصحاب المقاهي والمطاعم وبائعي التوابل الذين "سيطروا على الملك العام بالعلالي" . داعيين أيضا الشركات والصيدليات إلى إحترام الرصيف والملك العام، لأن الكثير منها " يضع علاماته التجارية واللافتات فوق الرصيف.