انطلقت، مساء الجمعة بطنجة، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة – تطوان - الحسيمة، إلى غاية 31 دجنبر الجاري. ويشارك في هذا المعرض الجهوي، الذي ياتي ضمن الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، أكثر من 100 عارض يمثلون جمعيات مهنية وتعاونيات نسائية من العالم القروي ومجموعات ذات النفع الاقتصادي تمثل العمالات والأقاليم الثمانية بجهة الشمال. وتنشط الجمعيات والتعاونيات المشاركة في هذا المعرض ذو البعد الاجتماعي، المنظمة في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، في مجالات الديكور والحياكة والملابس التقليدية والحلي والنقش على الخشب وتطويع الحديد والفوانيس وصناعة الحلويات والمنتجات المجالية. ويروم هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة تفوق ألفي متر مربع، تمكين الحرفيين من الالتقاء وتبادل الخبرات والمهارات من خلال تخصيص فضاء تكويني، وكذا دعم الجهود الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية عبر تسويق المنتجات محليا ووطنيا، بالإضافة إلى إبراز المؤهلات في مجال الصناعة التقليدية على صعيد الجهة. في هذا الصدد، أبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية، محمد الحميدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تسعى إلى دعم تسويق منتوجات الصناعة التقليدية على الصعيدين المحلي والجهوي عبر تظافر جهود كل من الوزارة الوصية والغرف المهنية المنتخبة، موضحا أن الصناعة التقليدية تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني سواء عبر رفع الصادرات أو توفير مناصب الشغل. وأشار إلى أن إقبال المواطنين المغاربة على هذا النوع من المنتجات تزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بفضل السياسات التسويقية والمعارض المنظمة على طول السنة بمختلف أقاليم وعمالات الشمال، مشددا على أن ضرورة الحفاظ على هذه الدينامية مستقبلا لجعل القطاع رافعة حقيقية للتنمية بالعالمين الحضري والقروي.