انطلقت مساء أمس الأربعاء بطنجة، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية تحت شعار "من أجل صناعة تقليدية صديقة للبيئة"، بمشاركة أكثر من 200 صانعة وصانع يمثلون مختلف الحرف التقليدية المعروفة بشمال المغرب وغيره من الجهات. وينظم هذا المعرض، المقام على مساحة 4600 متر مربع، من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة- تطوان – الحسيمة تحت إشراف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع مؤسسة دار الصانع، وبتنسيق مع المديرية الجهوية بطنجة. وتتضمن أروقة المعرض فنون الصناعة التقليدية، خاصة في مجالات صناعة النسيج والنقش على الخشب والحجر والطرز بجميع فروعه والخياطة التقليدية وتصنيع الأعشاب الطبية والخزف، إلى جانب المنتوجات الجلدية والنحاسية، والصياغة والديكور المنزلي والخزف. وفي هذا الصدد، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، محمد الحميدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدورة الحالية للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، التي تعرف مشاركة صناع تقليديين قدموا من مختلف أقاليم وعمالات الجهة، تعرف تهيئة 177 رواقا بالإضافة إلى فضاء للأنشطة الموازية. وأضاف أن المعرض، الذي يعد موعدا سنويا، يتيح الفرصة للحرفيين لتسويق منتجاتهم، والتعرف على أحدث ابتكارات وإبداعات الحرفيين المحليين، وتبادل الخبرات في تقنيات الإنتاج وتطوير علاقات الصداقة والأعمال بين العارضين من مختلف مناطق المغرب. وتسعى هذه الدورة، التي تعرف مشاركة نسائية مهمة خاصة من العالم القروي، لأن تكون كذلك فضاء مخصصا لتثمين المنتوجات المحلية وإبراز خصوصيات وأصالة الحرف اليدوية المحلية. وتعد الصناعة التقليدية، التي تكتسي أهمية كبيرة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، من بين أكثر القطاعات الاقتصادية الإنتاجية من حيث رؤوس الأموال المستثمرة، وخلق فرص العمل، وكذا لتأثيرها على تنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية والسياحية بالمنطقة. حضر حفل افتتاح هذا الحدث الجهوي على الخصوص رئيس الجماعة الحضرية لطنجة، محمد البشير العبدلاوي، وممثلون عن الغرف والجمعيات المهنية ومختلف الجهات المعنية والفاعلة في القطاع.