للأسف الشديد، حتى زين ما أخطأته لولا.. والحقيقية الثابتة، أن الحفل الذي نُظم لتكريم أبطال "طنجة الكبرى" مساء الثلاثاء 5 دجنبر 2017، بإحدى فنادق منطقة الوادي الجديد، كان رائعاً وناجحاً بكل المقاييس. وحبذا لو يحرك الحدث البرك الآسنة في منخفضات رياضتنا المحلية، من أجل أبطال رياضيين يليقون، فعلاً، بطنجة: طنجة الكبرى، طبعاً.. أمسية رياضية حميمية عمّت فيها الفرحة والبهجة والسرور، وحضرت فيها النية والصينية، وسادت خلالها الروح الرياضية، وكانت، بكل تأكيد، مجمعاً للأصدقاء، وجددنا فيها اللقاء مع أعزاء وأحباب فرقت بيننا الأيام ومشاغل الدنيا وهمومها، والتقينا بهم في عرس أبطال "طنجة الأبطال".. حضر الوالي محمد اليعقوبي، وحضر الوزير الطالبي العلمي، وحضر عدد وافر من نجوم الرياضة في طنجة وفي المغرب، وحضرت أسماء مشرقة في سماء الإعلام الرياضي، وحضر مسؤولون رياضيون ومسيرون، وحضرت زبدة من المتتبعين والمحبين والمشجعين... وحضرت، للأسف، عنجهية وبربرية ذلكالمخلوق الدخيل على تجمعاتنا ولقاءاتنا المدعو "السي كوريطي".. رجاءً، لا تفهموا من كلامنا المتواضع أننا ضد الأمن، كان خاصاً أو عمومياً، ولكننا ضد إهانة الناس وإلحاق الأذى بهم. وهذا ما سجلناه بمرارة في حفل طنجة الأبطال، من طرف مخلوقات من الأفضل لو تم الاستغناء عنها في مثل هذه المحافل الراقية بنوعية حضورها. وحتى لا أستمر في توسيع هذه النقطة السوداء الوحيدة في الحفل المذكور، أقترح على الجهة المنظمة أن تكتفي في مقبل الدورات بلجنة تنظيمية مشكلة من أشخاص محترمين لهم قدر معين من ثقافة الحوار والتواصل من الداخل وليس من الخارج يعرفون الناس ويقدرونهم حق قدرهم، لا أن يفسح المجال لمن هب ودب تحت ذريعة الأمن الخاص لكي يكيل لعدد من الحضور الكريم أهم ما يتضمنه قاموس الشارع. أثير هذا الموضوع غيرة على هذا النشاط الرياضي الاستثنائي من جهة، وتضامناً مع الزملاء المتضررين من سوء معاملة بعض الأشخاص إياهم من جهة أخرى...غير هذه لولا، كلها تمام.. - نلتقي !