احتضن المعهد العالي للمطعمة والفندقة الموجود بمحج الناظور بجماعة الفداء يوم السبت الماضي حفلا تكريميا لمجموعة من الوجوه الرياضية، وكان من تنظيم جمعية "ديما ديما راجا" وقد حضر هذا الحفل مدير ديوان عامل العمالة والكاتب العام ورئيس جماعة الفداء عزيز لمرابط راعي الحفل وأحد مموليه، ولا نعرف هل تم ذلك من ماله الخاص ومن مال الجمعية التي يعتبر أحد مؤسسيها أم هناك جهات أخرى مولت الحفل خصوصا في ظل وجود جوائز مهمة عبارة عن زرابي من النوع الممتاز، كما أن رئيس الجماعة لم ينس أن يزف البشرى لأبناء جماعة الفداء حول قرب إصلاح ملعب الفداء التاريخي. إن هذا الحفل الذي كان يصدح بالموسيقى وعرف حضور العديد من الرياضيين وجماهير لم يكن سوى حملة انتخابية سابقة لأوانها، استغلها رئيس الجماعة لمصلحته، وهو المتعود على مثل هذه السلوكات في حملاته الانتخابية، حيث سبق أن اتهم بتوزيع الأدوية عبر جمعية تأسست لغرض انتخابي إبان انتخابات البرلمان السابقة، وكان أطلق عليها جمعية "أولاد الناس" وبالتالي فإنه يحاول استغلال جميع الطرق من أجل كسب ود وتعاطف أبناء هذه الجماعة، واليوم ها هو يميل نحو الشباب المتعطش للرياضة والمحب حتى النخاع لفريق الرجاء، وحتى لا يثير سخط الوداديين فقد حضر الحفل وهو يرتدي بدلة حمراء. حيث علق على الأمر بالقول أنه وإن كان دمه أخضر فإنه يحترم فريق الوداد وجمهور الوداد. وكأنه بذلك أراد خلق التوازن. إن حضور مسؤولي عمالة الفداء درب السلطان هذا الحفل الذي قيل أنه رياضي محض يدل دالة قاطعة على النية المبيتة لرئيس الجماعة، الذي يعرف الخاص والعام أنه لم يسبق أن زار مركب الرجاء، ولم يشاهد في يوم من الأيام يؤدي تذكرته ويلج مركب محمد الخامس، وكل ما يفعله هو إقامة الدوريات الرياضية كلما اقترب موعد الانتخابات، يساعده في ذلك مجموعة من السماسرة وتجار الانتخابات ولا أدل على ذلك من اختياره لبعض الوجوه من أبناء العمالة كوليد الإدريسي رئيس فريق الانبعاث ومصطفى الزهر وعبد الرحيم الحمراوي، وبالتالي فإنه اختار أولئك الذين قد يدعموه للعودة من جديد إلى رئاسة الجماعة. فهذه الجماعة المجاهدة والتي أنجبت على مر السننين العديد من الرجال الرياضيين تحتاج اليوم ليس إلى حفلات التكريم الصاخبة، ولكن إلى من يأخذ بيد شبابها ويساعدهم في تلمس الطريق السليم والقويم، عبر خلق أندية ثقافية ورياضية هادفة، وحبذا لو ينتبه رئيس الجماعة أن هذه المنطقة تحتاج إلى الكثير من العمل المتواصل، حتى تخرج من حالة الفقر التي فرضت عليها على مر السنين، كما أننا نهمس في أذنه بضرورة دعم الجمعيات الجادة والهادفة ومساعدة أولئك الرياضيين الذين لا حول لهم ولا قوة، وتكريم تلك الوجوه الرياضية التي أعطت الشيء الكثير لكرة القدم وللرياضة بصفة عامة.