حالة من الغضب والإحساس بالحُكرة، تلك هي المشاعر التي تخالج سكان مدينة القصر الكبير، بسبب إستهداف الإجرام لمدينتهم، حتى أصبح يضرب بها المثل في جهة الشمال . وعرفت المدينة حدثا مزلزلا بعد أن فارق الحياة، شيخ مسن، ثم طعنه في بطنه بآلة حادة. المرحوم "الحاج عبد الله النالي"، أسلم روحه لبارئها بداية الأسبوع، بعد أن أزهقها أحد المجرمين، كان قد إعترض سبيله أثناه توجهه لأداء صلاة الفجر يوم السبت الماضي بمسجد الحي. ولم يشفع له سنه الكبير ولا شيبة لحيته . الحاج النالي، شيخ سبعيني، كان يهم بفتح مسجد "القدس" بحي أطاع الله في ظلمة الليل، إلا أن المجرم كان يتربص به. وحينما لم يجد لديه سوى سبحته، وجّه له طعنة مميتة في بطنه، ولم يتركه إلا ودماءه تسيل بغزارة أمام باب مسجد "القدس" . ووجد الأطباء بمستشفى القصر الكبير صعوبة في رتق الجروح الغائرة، ليتم إرساله على وجه السرعة إلى طنجة، ثم لإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الرباط . وللأسف، أعلن الأطباء عن وفاته رغم محاولتهم مسابقة الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .وحسب مصادر من القصر الكبير، فإن المغدور عمل بمسجد "القدس" كمتطوع مكلف بفتح باب المسجد، بعد أن قرر قضاء تقاعده بالمغرب، مفضلا العودة لمدينته القصر الكبير،قادما إليها من بلاد المهجر بأوروبا. وضجّت صفحات الفايسبوك المحلية بالقصر الكبير، بعبارات الثناء والمديح على المرحوم، والذي يلقبه أبناء الحي بعمي الحاج . هذا وعبّر العديد من رواد الشبكات الإجتماعية، عن غضبهم من تفشي الإجرام بمدينة القصر الكبير،حيث لا تمر فترة، حتى تسجل عمليات قتل وإعتراض السبيل.وينتقذ المواطنون إنتشار البطالة وسائر الموبقات في بلدتهم. وكانت مصالح الأمن التابعة لمفوضية القصر الكبير، قد أعلنت في وقت سابق، عن إلقاء القبض على مشتبه فيهم بإرتكاب الجريمة الشنيعة، التي هزت ساكنة القصر الكبير.