تحول تشييع جثمان مسن قتله "مشرملون" في القصر الكبير، عصر الثلاثاء الماضي، إلى مسيرة للاحتجاج على انعدام الأمن في المدينة، وتقصير أطباء المستشفى المحلي تجاه الهالك، شارك فيها المئات من المحتجين. ومباشرة بعد دفن جثمان الهالك "عبد الله النالي" في مقبرة مولاي علي بوغالب، انطلق المئات من المحتجين في مسيرة نحو بناية مفوضية الأمن، حيث رفعوا شعارات تندد بتفشي ظاهرة الإجرام والسرقة، والاعتداءات المتكررة على المواطنين. وتوقفت المسيرة في طريقها، وهي تخترق بعض شوارع المدينة، قبالة المستشفى المحلي، حيث ندد المتظاهرون بتقصير الطاقم الطبي فيه في علاج الهالك، وهو في حالة حرجة، إذ تم فقط رتق جرحه الغائر من الخارج، بينما تم إهمال التمزق الخطير، الذي كان أصيب به على مستوى أمعائه، وكبده، إذ ظل يعاني نزيفا داخليا حاد، نقل على إثره لأكثر من مرة إلى مصحات خاصة، في محاولة لإنقاذه من الموت. وكان الهالك "عبد الله النالي"، المتقاعد الذي دأب بشكل تطوعي على فتح باب مسجد القدس الواقع في تجزئة أطاع الله بالقصر الكبير، قد فوجئ، قبيل فجر يوم السبت الماضي، أثناء فتحه باب المسجد، ب"مشرملين" يهاجمونه بالأسلحة البيضاء، بهدف السطو على ما بحوزته، حيث لم يترددوا في طعنه ست طعنات، كانت أخطرها التي أدت إلى تمزق أمعائه وكبده.