في جو من الاحتقان والغضب، شيع المئات من ساكنة القصر الكبير جثمان المرحوم الحاج عبد الله النالي عصر يومه الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري. جنازة المرحوم الحاج النالي تحولت مباشرة بعد دفنه في مقبرة مولاي علي بوغالب إلى مسيرة ضخمة توجهت صوب مفوضية الشرطة وسط المدينة حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بتفشي ظاهرة الاجرام والسرقة والاعتداء على المواطنين، حيث رفعت شعارات من قبيل "الحاج النالي مات مقتول والمخزن هو المسؤول" و "الشهيد خلا وصية لا تنازل عن القضية" و"القصر الكبير يا جوهرة خرجوا عليك الشفارة". وفي كلمة ألقاها رشيد يحيى الكاتب المحلي لحزب الاشتراكي الموحد أمام باب مفوضية القصر الكبير حمل المسؤولية للجهات الأمنية في ضرورة استثبات الأمن وضمان السلامة الجسدية للمواطنين رابطا تفشي الظواهر الإجرامية بالمدينة بانتشار تعاطي المخدرات الصلبة بين الشباب مؤكدا أن مروجي هذه المخدرات معروفين للعامة لكن الجهات الأمنية تقصر في التصدي لهم. ذات المسيرة جابت شوارع القصر الكبير وصولا إلى باب المستشفى المحلي حيث اعتبر المتظاهرون أن الوضعية الصحية في المدينة والمستشفى المحلي بالخصوص مساهم في التعجيل في وفاة المرحوم النالي حيث ظل مدة من الزمن دون تلقي الاسعافات الأولية قبل أن يتم تنقيله إلى مستشفيات خارج المدينة . والجدير بالذكر أن الشرطة قد اعتقلت لحدود الساعة شخصين اثنين يشتبه في تورطهما في جريمة القتل فيما لا زال البحث عن شخص ثالث . مجوهرات حمزة أرجدان