في حلقة جديدة من مسلسل التوتر الذي يسم علاقة مسؤولي جماعة طنجة بمكونات الجسم الإعلامي في المدينة، ّأثارت طريقة ديباجة "توضيح" يهم مقالا نشرته إحدى الجرائد الوطنية، حفيظة عدد من الإعلاميين في المدينة، بالنظر لما تضمنه البيان "التوضيحي" من عبارات "قدحية" و"تشهيرا" في حق كاتب المقال. وعممت جماعة طنجة، مؤخرا بيانا تحت مسمى "توضيح" يتعلق بمقال نشرته جريدة "أخبار اليوم" ووقعه مراسلها في طنجة، عبد الرحيم بلشقر، حول صفقة اكتراء سيارات فخمة. وهو المقال الذي اعترت الجماعة أنه تضمن "معلومات كاذبة وخاطئة". وحمل البيان التوضيحي، بالإضافة المعطيات التي تقول الجماعة إنها حقيقة الصفقة التي تناولها الخبر المنشور على جريدة "أخبار اليوم"، أوصافا تتهم كاتبه ب"الكذب والبهتان"، وهما المصطلحان الذين تكررا أكثر من مرة على متن الوثيقة، التي نشرها النائب الأول للعمدة محمد أمحجور بصفحته على فيسبوك، رغم كونها موجهة لجهة محددة. وفي رد فعل لمكونات الجسم الإعلامي بطنجة، اعتبر المركز الإعلامي المتوسطي، إن البيان التوضيحي الذي عممته الجماعة "شابه الكثير من التهجم والتشهير". وسجل المركز في بيان تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن اللغة التي استعملها بيان الجماعة، فيه "الكثير من التشهير، ويظهر ذلك عندما نلاحظ كيف يصر كاتب التوضيح على الزميل بلشقار، ب(الكذب والبهتان) مرارا وتكرارا، في حين أن المقال لم يضم أي عبارات ذات حمولة قدحية أو تهجمية على مؤسسة جماعة طنجة". وردا على زعم زعم الجماعة، أن الصحفي عبد الرحيم بلشقار "لم يكلف نفسه عناء الاتصال بمسؤولي الجماعة"، فقد أورد بيان المركز وجود فقرتين كاملتين تتضمن رأي أحد نواب العمدة، تمت الإشارة إليه باسمه وصفته، مما ينفي عن الصحفي بلشقار زعم "سوء النية"، وفق ما جاء في بيان المركز الإعلامي المتوسطي. ومن جهة أخرى، اعتبر المركز الإعلامي المتوسطي، أن نشر نائب العمدة محمد أمحجور، للبيان التوضيحي على صفحته الشخصية، بدل المرور عبر القنوات المؤسساتية وإرسال التوضيح المنبر المقصود "فيه الكثير من التشهير بالزميل بلشقار، وقد تسبب له في ضرر حقيقي على المستوى الشخصي والمهني". ولم يفوت المركز الإعلامي المتوسطي، التأكيد على "احترامه لحق الجماعة أو أي شخص مادي أو معنوي، في الرد على أي مقال صحفي أو توضيح ما جاء فيه، لكن وفق الضوابط القانونية والأخلاقية المتعارف عليهاّ، وعبر القنوات المؤسساتية". وأضاف المركز، أن "البيانات التوضيحية في مثل هذه الحالات ترسل إلى المنابر الإعلامية التي يشتغل بها الصحفي ولا تعمم على الملأ، فذلك فيه ضرر على الصحفي الذي يبقى باحثا عن الحقيقة وليس مالكا لها". مؤكدا على "تضامنه التام مع الزميل عبد الرحيم بلشقار في وجه التشهير الذي لحق به واعتزازه بمساره المهني والأخلاقي".