أضحت أجهزة الهواتف الداخلية"الأنترفون" التي يتم تثبيتها على أبواب المنازل والعمارات، أهدافا مفضلة للصوص في مدينة طنجة في الآونة الأخيرة. حيث اشتكى كثير من سكان عدة أحياء بالمدينة من اختفاء الأجهزة المثبتة على أبواب منازلهم من أماكنها، وهي أشياء لم يسبق أن كانتمن قبل أهدافا للصوص. وعبر بعض السكان في منطقة السواني، وهي المنطقة التابعة لنفوذ الدائرة الخامسة التي تعرف نسبة انفلات أمني كبير، عن غضبهم لهذا النوع من الانفلات الأمني الغير المسبوق، وقالوا إنهم تفاجأوا بقيام مجهولين بسرقة أجهزة الهواتف من مداخل منازلهم، ويرجح أن اللصوص قاموا بعملياتهم ليلا، خصوصا وأن هذه الاجهزة سهلة الاقتلاع ولا تحدث أي ضجيج من شانه أن يؤدي إلى انكشاف أمرهم.
وطالب المتضررون المصالح الأمنية بفتح تحقيق في هذه الحوادث للوقوف على ملابسات هذا الأمر، حيث من المرجح أن يقوم اللصوص بالتخلص من مسروقاتهم بجوطيات معروفة في المدينة ببيع الأجهزة المستعملة.
يذكر أن مدينة طنجة تعرف بين الفينة والأخرى بروز أعمال سرقة غريبة، حيث يعمد اللصوص إلى سرقة أغطية القنوات المائية في شوارع وأحياء المدينة، كما سبق لعدد من سكان مدينة طنجة ان اشتكوا في الماضي من سرقات استهدفت عدادات الكهرباء المثبتة بجدران منازلهم، وهو ما يطرح عادة تساؤلات حول مصير تلك المسروقات ووجهة بيعها المفترضة.