تفاقمت بوادر الانقسام الحاد داخل صفوف التحالف المسير لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، التي يترأسها الاستقلالي عبد اللطيف أفيلال، مما يؤشر على توجه عام في أوساط أعضاء الغرفة لسحب الثقة من رئيسهم الذي يصر على انتهاج "مقاربة انفرادية" في تسيير شؤون هذه المؤسسة المهنية، بحسب مصادر سياسية من داخل الغرفة. وقد زكى هذا التوجه، حسب ذات المصادر، انعقاد لقاء بين أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات وعمدة مدينة طنجة، منير ليموري، تم خلاله تدارس مختلف الإكراهات والمشاكل التي يواجهونها، وهي الخطوة التي كان من المفترض أن تتم داخل نطاق الغرفة بعيدا عن إشراك أي طرف خارجي. والمثير أن هذا الاجتماع، عرف حضور نواب رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، يمثلون حساسيات سياسية مختلفة، ما يؤشر على أن مكونات هذه المؤسسة المهنية المنتخبة، قد فقدوا الأمل في رئيسهم الذي تم انتخابه في إطار التوافق السياسي الذي أعقب الانتخابات المهنية وبعدها الانتخابات الجماعية والجهوية خلال شهري غشت وشتنبر 2021. وتجمع الفعاليات المهنية الممثلة داخل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، على أن هذه الاخيرة تحولت إلى كيان يسوده احتقان سياسي كبير مرده إلى الطريقة التي يصر الرئيس عبد اللطيف أفيلال، من خلالها على الاعتماد على سياسة الانفراد في القرارات مما انعكس سلبا على الأداء الإداري و مواكبة أنشطة المؤسسة و إشعاعها. ومن بين المؤاخذات التي يسجلها أعضاء الغرفة في حق الرئيس الاستقلالي، تهميشه لأقاليم وعمالتي الجهة من أنشطة ومبادرات هذه المؤسسة الدستورية، وهو ما يتجلى في تحويله للمقر المركزي للغرفة في طنجة، إلى مجرد ملحقة ثانوية، فيما يحظى إقليمتطوان الذي ينحدر منه باهتمام كبير على حساب باقي مناطق الجهة.