تواصل طريقة التسيير التي ينهجها رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، عبد اللطيف أفيلال، في تعاطيه مع قضايا هذه الهيئة المهنية، في إثارة المزيد من ردود الفعل الغاضبة في أوساط مكونات الغرفة، التي تتهمه ب"التعصب" لإقليم تطوان الذي ينتمي إليه، مقابل إقصائه لباقي الأقاليم من المشاريع والمبادرات المقترحة. وتؤاخذ مكونات الغرفة الجهوية على الرئيس الاستقلالي، حرصه الكبير على توجيه جميع مشاريع الشراكات والاتفاقيات المطروحة في مصلحة الفاعلين الاقتصاديين بمدينة تطوان، وهو ما تعتبره مكونات الغرفة الممثلة للمهنيين من مختلف عمالتي وأقاليم الجهة بأنه "تعصب معيب" من طرف الرئيس لإقليم محدد وإقصاء غير مبرر لباقي مناطق الجهة. محمد أمين الرملي، عضو الغرفة، اتهم الرئيس عبد اللطيف أفيلال، الذي يقاسمه الانتماء الحزبي، بإقصاء وتهميش ممنهج لإقليم شفشاون، من المبادرات المطروحة لدعم قابلية التشغيل لفائدة الشباب. معلنا انسحابه من جميع الوسائط والمجموعات التواصلية التابعة للغرفة. وهدد الرملي، الذي يشغل مهمة رئيس لجنة العلاقات الخارجية-المنطقة الامريكية بالاستقالة من الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، في حالة إصرار الرئيس على رفض رفض كل المبادرات و تهميش مقترحيها. وترى الفعاليات المهنية داخل الغرفة، ضرورة انفتاح الرئيس "التطواني"، على باقي عمالتي وأقاليم الجهة، على قدم من المساواة، إحقاقا لمبدأ العدالة المجالية، وهي الفلسفة التي ينبني على أساسه مفهوم الجهوية المتقدمة، والتي تعتبر الغرف المهنية من بين ركائزها المؤسساتية. وتنضاف هذه الاتهامات إلى انتقادات سابقة كان أعضاء من المكتب المسير للغرفة، قد وجهوها إلى الرئيس عبد اللطيف أفيلال، تتعلق باعتماده على سياسة الانفراد في القرارات التي ينهجها مما انعكس سلبا على الأداء الإداري و مواكبة أنشطة المؤسسة و إشعاعها، حسب ما جاء في رسالة بهذا الخصوص.