تعيش غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، حالة انقسام داخل المكتب المسير والفعاليات الممثلة للمهنيين، بسبب السياسة التي ينتهجها الرئيس عبد اللطيف أفيلال، في تعاطيه مع مختلف القضايا ذات الصلة بالشأن الاقتصادي بالجهة. وتقول مصادر من داخل الغرفة، إن مكونات هذه المؤسسة الممثلة للمهنيين، تؤاخذ على الرئيس المنتمي لحزب الاستقلال، ما وصفته ب"محاباة مبالغ فيها" للفعاليات الاقتصادية المنحدرة من مدينة تطوان، التي تعد مسقط رأسه والدائرة الانتخابية التي بوأته رئاسة هذه الغرفة المهنية. وبحسب ذات المصادر، فإن الرئيس أفيلال، يبدي حرصا غريبا على توجيه مختلف مشاريع الشراكات والاتفاقيات في مصلحة الفاعلين الاقتصاديين بمدينة الحمامة البيضاء، وهو ما تعتبره مكونات الغرفة الممثلة للمهنيين من مختلف عمالتي وأقاليم الجهة بأنه "تعصب معيب" من طرف الرئيس لإقليم محدد وإقصاء غير مبرر لباقي مناطق الجهة وتتمسك مكونات غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بحسب ذات المصادر، بضرورة انفتاح الرئيس التطواني، على باقي عمالتي وأقاليم الجهة، على قدم من المساواة، إحقاقا لمبدأ العدالة المجالية، وهي الفلسفة التي ينبني على أساسه مفهوم الجهوية المتقدمة، والتي تعتبر الغرف المهنية من بين ركائزها المؤسساتية. وتنضاف هذه الاتهامات إلى انتقادات سابقة كان أعضاء من المكتب المسير للغرفة، قد وجهوها إلى الرئيس عبد اللطيف أفيلال، تتعلق باعتماده على سياسة الانفراد في القرارات التي ينهجها مما انعكس سلبا على الأداء الإداري و مواكبة أنشطة المؤسسة و إشعاعها، حسب ما جاء في رسالة بهذا الخصوص. واتهمت الرسالة كذلك، الرئيس أفيلال ب"تحويل المركز الجهوي للغرفة بطنجة إلى مجرد ملحقة مهمشة" مبرزة أن الرئيس خصص لها يومين في الأسبوع في غياب تفويضات واضحة لأعضاء المكتب مما تسبب في تعطيل مصالح المهنيين إضافة للغياب المتكرر عن الحضور في المحافل والملتقيات على المستوى المحلي و الجهوي و الوطني و الدولي.