تغص المساحات الخضراء داخل المدار الحضري لطنجة، بشكل يومي خلال أيام وأماسي شهر رمضان، بأعداد كبيرة من سكان المدينة الذين يجدون في هذه الفضاءات، ملاذا لهم من قيظ الحرارة المفرطة التي سجلت مؤشراتها ارتفاعا كبيرا، لا سيما خلال هذه الأيام التي توافق الأسبوع الأخير من هذا الشهر العظيم. ويبدو لافتا على مدار ساعات النهار، مشاهد أعداد متفرقة من المواطنين المحتمين من الحرارة المفرطة، بظلال هذه الفضاءات الخضراء، لكن ذروة الإقبال على هذه الأماكن، تسجلها الفترة المسائية من كل يوم، حيث تتحول بعد صلاتي العشاء والتراويح، إلى مقصد لأفراد الأسر وجماعات الأصدقاء، من أجل قضاء بعض الوقت من السمر الممتع في أجواء ساحرة. وتكتسي الفضاءات الخضراء على الخصوص و"عروس الشمال" خلال ليالي شهر رمضان المبارك، جمالية خاصة، مقرونة بسحر أخاذ، مما يجعل منها فضاء للأنس والانشراح ومكانا للتنزه والالتقاء بالأصدقاء والأقارب وقضاء فترات ممتعة بين أحضان الطبيعة. ورغم أن المحيط الحضري لمدينة طنجة يسجل نقصا واضحا من المساحات الخضراء، فإن ساكنة طنجة محظوظة بتوفر مدينة البوغاز على ضواحي غير بعيدة عن مركز المدينة تحتوي على مناطق طبيعية خلابة ، وفضاءات للترفيه تشكل ملاذا مفضلا للأسر والشباب من أجل الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة. ويوضح الناشط الجمعوي، عدنان المعز، عن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أن المساحات الخضراء المتوفرة داخل مدينة طنجة، لا تساير النمو الديمغرافي فيها، أو توسع مدارها الحضري. مبرزا أن المساحة الإجمالية للفضاءات الخضراء بطنجة لا تتجاوز 300 هكتار، أي 3 أمتار فقط للفرد الواحد من قطني عاصمة البوغاز. "وهذا المعدل ضعيف مقارنة مع المعدل المتعارف عليه دوليا الذي لا يجب أن يقل عن 10 أمتار للفرد الواحد" يضيف المعز في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، موضحا أنومدينة طنجة تعاني من خصاص يقدر بحوالي 700 هكتار فيما يتعلق بالفضاءات الخضراء. وينبه الفاعل الجمعوي، إلى أنه حتى المساحات الخضراء المتوفرة، ليست معدة في معظمها لتكون في مستوى الحدائق العمومبة التي تعتبر ملاذا لراحة المواطنين. لافتا إلى أن الكثير منها يفتقر إلى الكثير من التجهيزات، فضلا عن وجود أغلبها في محاذاة مع الطريق والشارع. ورغم هذه النقائص، فإن توفر هذه المدينة على فضاءات طبيعية غير بعيدة عن وسط المدينة، من شأنه أن يعوض الخصاص الحاصل في المساحات الخضراء. فمن بين الفضاءات التي تلقى اقبالا كبيرا بضواحي طنجة المنتزه الحضري "بيرديكاريس"، الذي يعد من بين المواقع البيئية المهمة التي تشكل السلسلة الطبيعية المتميزة لمنطقة "جبل الكبير" المطل على مدينة البوغاز، والذي يعد أيضا الرئة الخضراء التي تمنح المدينة مناظر خلابة تطل على مضيق جبل طارق. كما يعد كورنيش مدينة طنجة، الذي منحته أشغال التهيئة حلة جديدة وجذابة خلال العامين الأخيرين، احد المواقع الاكثر استقطابا لساكنة المدينة والذي يعرف ازدحاما كبيرا خلال فصل الصيف خاصة خلال شهر رمضان المبارك، ويشكل هذا الفضاء المفتوح احد الشرايين المهمة للسياحة المحلية والذي يمتد على طول خليج طنجة، من ميناء المدينة والى غاية شواطئ منطقة مالاباطا، كما يمتد غربا مع افتتاح الطريق الساحلي على طول سفح مرتفع مرشان، الى غاية الطريق الوطنية المتوجهة نحو الرباط.
طنجة 24 - عصام الأحمدي تغص المساحات الخضراء داخل المدار الحضري لطنجة، بشكل يومي خلال أيام وأماسي شهر رمضان، بأعداد كبيرة من سكان المدينة الذين يجدون في هذه الفضاءات، ملاذا لهم من قيظ الحرارة المفرطة التي سجلت مؤشراتها ارتفاعا كبيرا، لا سيما خلال هذه الأيام التي توافق الأسبوع الأخير من هذا الشهر العظيم. ويبدو لافتا على مدار ساعات النهار، مشاهد أعداد متفرقة من المواطنين المحتمين من الحرارة المفرطة، بظلال هذه الفضاءات الخضراء، لكن ذروة الإقبال على هذه الأماكن، تسجلها الفترة المسائية من كل يوم، حيث تتحول بعد صلاتي العشاء والتراويح، إلى مقصد لأفراد الأسر وجماعات الأصدقاء، من أجل قضاء بعض الوقت من السمر الممتع في أجواء ساحرة. وتكتسي الفضاءات الخضراء على الخصوص و"عروس الشمال" خلال ليالي شهر رمضان المبارك، جمالية خاصة، مقرونة بسحر أخاذ، مما يجعل منها فضاء للأنس والانشراح ومكانا للتنزه والالتقاء بالأصدقاء والأقارب وقضاء فترات ممتعة بين أحضان الطبيعة. ورغم أن المحيط الحضري لمدينة طنجة يسجل نقصا واضحا من المساحات الخضراء، فإن ساكنة طنجة محظوظة بتوفر مدينة البوغاز على ضواحي غير بعيدة عن مركز المدينة تحتوي على مناطق طبيعية خلابة ، وفضاءات للترفيه تشكل ملاذا مفضلا للأسر والشباب من أجل الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة. ويوضح الناشط الجمعوي، عدنان المعز، عن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أن المساحات الخضراء المتوفرة داخل مدينة طنجة، لا تساير النمو الديمغرافي فيها، أو توسع مدارها الحضري. مبرزا أن المساحة الإجمالية للفضاءات الخضراء بطنجة لا تتجاوز 300 هكتار، أي 3 أمتار فقط للفرد الواحد من قطني عاصمة البوغاز. "وهذا المعدل ضعيف مقارنة مع المعدل المتعارف عليه دوليا الذي لا يجب أن يقل عن 10 أمتار للفرد الواحد" يضيف المعز في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، موضحا أنومدينة طنجة تعاني من خصاص يقدر بحوالي 700 هكتار فيما يتعلق بالفضاءات الخضراء. وينبه الفاعل الجمعوي، إلى أنه حتى المساحات الخضراء المتوفرة، ليست معدة في معظمها لتكون في مستوى الحدائق العمومبة التي تعتبر ملاذا لراحة المواطنين. لافتا إلى أن الكثير منها يفتقر إلى الكثير من التجهيزات، فضلا عن وجود أغلبها في محاذاة مع الطريق والشارع. ورغم هذه النقائص، فإن توفر هذه المدينة على فضاءات طبيعية غير بعيدة عن وسط المدينة، من شأنه أن يعوض الخصاص الحاصل في المساحات الخضراء. فمن بين الفضاءات التي تلقى اقبالا كبيرا بضواحي طنجة المنتزه الحضري "بيرديكاريس"، الذي يعد من بين المواقع البيئية المهمة التي تشكل السلسلة الطبيعية المتميزة لمنطقة "جبل الكبير" المطل على مدينة البوغاز، والذي يعد أيضا الرئة الخضراء التي تمنح المدينة مناظر خلابة تطل على مضيق جبل طارق. كما يعد كورنيش مدينة طنجة، الذي منحته أشغال التهيئة حلة جديدة وجذابة خلال العامين الأخيرين، احد المواقع الاكثر استقطابا لساكنة المدينة والذي يعرف ازدحاما كبيرا خلال فصل الصيف خاصة خلال شهر رمضان المبارك، ويشكل هذا الفضاء المفتوح احد الشرايين المهمة للسياحة المحلية والذي يمتد على طول خليج طنجة، من ميناء المدينة والى غاية شواطئ منطقة مالاباطا، كما يمتد غربا مع افتتاح الطريق الساحلي على طول سفح مرتفع مرشان، الى غاية الطريق الوطنية المتوجهة نحو الرباط.