قرر حزب العدالة والتنمية، مقاطعة أشغال "المناظرة الوطنية حول الوضع بمدينة الحسيمة"، التي ينظمها اليوم الجمعة، مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي يترأسه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، معلنا أنه غير معني بها لكونها "معزولة عن سياقها وغير واضحة الخلفيات والأهداف". وحمل بيان للكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، التي يشرف عليها عمدة مدينة طنجة محمد البشير العبدلاوي، انتقادا لإعلان المجلس الجهوي "بشكل انفرادي"، عن تنظيم ما أسماه بالمناظرة الوطنية" حول الوضع بالحسيمة. واعتبر البيان، الذي تلقت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نسخة منه، " أن الوضعية المتأزمة بالحسيمة بلغت درجة من التعقد أصبحت فيها المنطقة في حاجة ماسة إلى مبادرات سياسية حقيقية، ومقاربات اجتماعية وتنموية ناجعة وفعالة." وأعلن الحزب، انه غير معني بهذه المناظرة، التي وصفها ب"المعزولة عن سياقها وغير واضحة الخلفيات والأهداف" على حد تعبير البيان، الذي اعتبر أن "تنظيم هذه المبادرة يعد هروبا من مأزق سياسي لمنظمها وتهربا من تحمل المسؤولية السياسية، وتغطية على الارتباك في التعاطي مع الوضع بإقليم الحسيمة". كما وصف بيان الكتابة الجهوية لحزب "المصباح"، تنظيم هذه المناظرة، بأنها "محاولة للتغطية على الفشل في تدبير شؤون الجهة وباقي الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة". ويقول مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بأن تنظيم هذه المناظرة، يأتي من باب التأسيس لحوار جدي، رصين، مسؤول و بناء بين كافة الفاعلين خدمة لمصالح ساكنة الجهة. ومن باب وعيه بالطابع الدقيق والحرج للوضع بالإقليم، و إدراكاً منه للمسؤولية الملقاة على عاتقه إزاء المواطنات و المواطنين الذين يمثلهم، ثانيا؛ و اعتباراً للصلاحيات و للدور المخول له قانونا و دستوريا، ثالثا. وتهدف المناظرة، حسب الأرضية التعريفية باللقاء، إلى الوقوف على واقع الحال بموضوعية و دقة، فيما يخص كافة مشاكل و حاجيات ساكنة المنطقة، و إطلاق دينامية جديدة للتنمية به، دينامية متجهة نحو المستقبل تستلهم دروسَ تاريخ الإقليم، و تسترشد بخصوصياته، مستهدفةً استعادة الثقة بين كل الأطراف من أجل إيجاد الحلول الناجعة و المستعجلة لمجموع المشاكل التي يعاني منها الإقليم. وأكد المجلس "أن الغاية الأسمى من هذه المناظرة الوطنية هو تغليب منطق الحكمة، بعيداً عن كل محاولات تصفية أي حسابات سياسية مع أي طرف كان، وإيمانا بأن لا أحد يملك عصا سحرية لحل مشاكل مستعصية تراكمت منذ عقود بين عشية و ضحاها."