يحتضن مجلس جهة طنجة-تطوان–الحسيمة مناظرة وطنية، يوم الجمعة 61 يونيه 7162، ابتداء من الساعة الثانية والنصف زوالا، بمقر الجهة بطنجة، حول الوضع الذي يعيشه إقليم الحسيمة منذ ثمانية أشهر. حيث تجتاحه موجة عارمة ومتواصلة من الاحتجاجات و المظاهرات و الوقفات السلمية. وقد تم توجيه الدعوة للمشاركة في أشغال الندوة لكل الأطراف المعنية بالموضوع مباشرة على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني. كما تمت دعوة بعض الفعاليات والكفاءات والشخصيات الوطنية الثقافية والفكرية والفنية والاجتماعية و مكونات المجتمع المدني، قصد استكشاف سبل تجاوز الوضع الحالي . ووعياً من مجلس الجهة بالطابع الدقيق و الحرج بالإقليم أولا؛ و إدراكاً منه للمسؤولية الملقاة على عاتقه قرر، و بصفة استعجالية، من خلال هذه المناظرة احتضان حوار مؤسساتي واسع ومسؤول بين كافة الفاعلين، خدمة للسلم المدني وطمأنينة ومصالح وحقوق ساكنة الجهة، وتعزيزا للاستقرار الوطني وتطويرا للمكتسبات الديمقراطية الوطنية . وتستهدف هذه المبادرة وقوف كافة الأطراف بشكل جماعي ومشترك ،على واقع الحال بموضوعية و دقة، فيما يخص قضايا المنطقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والسعي لإطلاق دينامية تشاركية جديدة كفيلة باسترجاع الثقة فيما بينها، من أجل إيجاد الحلول الناجعة و المستعجلة لمشاكل الإقليم. وتسجل هذه المبادرة رغبة مجلس الجهة اتجاه كافة الفرقاء - كل انطلاقاً من صفته و مسؤوليته (سلطات عمومية، مؤسسات وطنية، نشطاء و فاعلون في الاحتجاجات، أحزاب سياسية، نقابات، مجتمع مدني ومثقفون...)- لجعل هذه المناظرة الوطنية حول الوضع الراهن بإقليم الحسيمة فرصة سانحة للإسهام في صياغة رؤية مشتركة و متوافق عليها وبلورة الآليات المؤسساتية والتشاركية الملائمة، من أجل مباشرة الإجراءات والتدابير و البرامج الفعلية التي تضمن ظروف العيش الكريم لكل ساكنة إقليم الحسيمة وتحمي حقوقهم جميعا ، في إطار التنوع والتماسك الوطنيين.