في الوقت الذي يستمتع فيه البعض بالأجواء الرمضانية من خلال تحضير وجبات الإفطار بأنفسهم في المنزل، يفضل البعض الآخر وجبات جاهزة خاصة بشهر رمضان من المطاعم (تيك ا وي) أو توصيل الوجبات إلى المنزل. وتعتبر خدمة الوجبات الجاهزة من المطاعم (تيك ا وي) بالنسبة للذين يضطرون إلى اللجوء إلى هذه الخدمات (الطلاب والأجراء العزاب والقاطنين بمفردهم وغيرهم) وأولئك الذين يختارونها طوعا، أحد الحلول العملية أكثر خلال هذا الشهر المبارك. وفي هذا الصدد، صرحت وئام (23 سنة)، طالبة بسلك الماستر، لوكالة المغرب العربي للأنباء: "لا يمكنني المجازفة بتحضير وجبة إفطار كاملة خلال شهر رمضان، أثناء فترة الامتحانات"، مبرزة أن وجبة إفطار متوازنة ومعدة بالمنزل تستنزف الكثير من الجهد وتتطلب الكثير من الوقت أيضا. وتابعت قائلة: "يستغرق تحضير وجبة الإفطار التي تذكر بالأجواء العائلية ما يناهز ساعتين، دون احتساب وقت التسوق، الأمر الذي يجعلها مهمة صعبة للغاية، خاصة خلال فترة الدراسة والامتحانات". وأضافت: "أرى أن الحل الأمثل بالنسبة لي هو طلب أطباق معدة بالمنزل، مما يوفر الوقت ويتيح فرصة تناول مأكولات تذكرني بأجواء الإفطار الجماعي مع الأسرة". أما أحمد (33 سنة)، استشاري بمركز اتصالات، فيطلب "بوكس إفطار" (علبة إفطار) متنوعة كل يوم من تطبيق يوفر خدمات التوصيل. ويرى أن الأمر لا يعد مجرد بديل بسيط للوجبات المنزلية، وإنما فرصة حقيقية أيضا لتذوق إفطار مختلف كل يوم، بعيدا عن التوتر الذي تفرضه طبيعة عمله والذي يتطلب العمل خلال فترات المناوبة المعتادة حتى أثناء شهر رمضان. وبصرف النظر عن الشهادات، أكد حمزة ناصري بناني، مدير عام لتطبيق متعدد الفئات يقدم خدمات عند الطلب لدى المطاعم ومحلات البقالة والمراكز التجارية المحلية وكذا المتاجر، أن مزيدا من الناس يلجؤون إلى خدمة "تيك ا وي" والتوصيل إلى المنازل خلال هذا الشهر الكريم. وأوضح ناصري بناني أن "المعطيات والبيانات المحصلة برسم السنة الفارطة تشير إلى أن الطلبات المنجزة عند الساعة السادسة مساء تقريبا من أجل الحصول على وجبة الإفطار تفوق المتوسط السنوي بنسبة 38,45 في المائة. وترتفع الطلبات المنجزة ما بين الساعة الحادية عشرة مساء ومنتصف الليل بنسبة 138 في المائة مقارنة بالمتوسط السنوي. وتعتبر أيام الجمعة والسبت من الأيام التي يرتفع فيها الطلب أيضا". وأشار إلى ارتفاع طلبات التسوق من المراكز التجارية خلال هذه الفترة، مشددا في هذا الصدد على أن "المستخدمين يقدمون بشكل متزايد على التسوق باعتماد التطبيق، خاصة من خلال خدمة "إكسبريس" (Express)، التي تقدم خدمة التوصيل في أقل من 30 دقيقة وتمتد إلى غاية الساعة الثالثة صباحا، مع ارتفاع بنسبة 20 في المائة للطلبات خلال شهر رمضان من السنة الماضية". وتابع أن الطلبات المنجزة تعكس تفضيل المغاربة للأطباق التقليدية، مبرزا أن الزبائن خلال شهر رمضان ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 25 و34 سنة، والطلاب والآباء العاملين، الذين يجدون في هذه الخدمة حلا للتسوق من أجل إعداد وجبة الإفطار.