نظمت فعاليات مدنية ومنتخبة بمدينة طنجة، اليوم الأحد، جولة استعراضية لإبراز المكانة الرمزية والحضارية التي يمثلها الزي التقليدي المغربي المعروف ب"الحايك"، بمشاركة العشرات من الشابات والفتيات. وتهدف هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، إلى إلى إبراز المكانة التي يكتسيها الزي التقليدي المغربي بمختلف صيحاته وأشكاله التي تتنوع حسب المناطق والمدن، لكن قاسمها المشترك هو إبرزا قيمة الحشمة والوقار لدى النساء المغربيات. وفي اجواء فولكلورية، جاب موكب المشاركات في هذه التظاهرة المنظمة بدعم من مجلس مقاطعة طنجةالمدينة، عددا من أزقة وفضاءات الحي العتيق لمدينة طنجة، الذي يعتبر مدارا سياحيا وفضاء مثاليا للتعريف بعناصر الثقافة المغربية والتراث الحضاري الوطني بشقيه المادي وغير المادي. وعرفت جولة "الحايك" تجاوبا واستحسانا، وأبدى البعض اهتماما بالموروث الثقافي للجهة الشمالية، وحنينا للماضي والتقاليد التي ميزت المنطقة بلباسها وطابعها، ودعا بعض المشاركين إلى العودة ل"الحايك" و"الجلابة"، والاعتزاز بالإرث الثقافي والحضاري. "إنه ليس مجرد قطعة قماش بل هو إرث حضاري ضارب في تاريخ الثقافة المغربية"، هكذا عبرت المشاركات في هذه التظاهرة عن اعتزازهن بمساهمتهن في إنجاح هذه المبادرة الرامية لإعادة الاعتبار ل"الحايك" الطنجاوي بشكل خاص والمغربي بشكل عام. واكدت المشاركات في هذه التظاهرة، أن هذه المبادرة تمثل دعوة للنساء والفتيات المغربيات، إلى إعادة إحياء هذا الإرث الحضاري الذي يصارع البقاء في زمن الموضة والعولمة التي أفرزت أنماط من اللباس تتضارب مع الأعراف والثقافة الوطنية. وشددت المتحدثات في تصريحات متطابقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، على أهمية هذا الموروث الحضاري في دعم القطاع السياحي بمدينة طنجة وباقي وجهات المملكة، مشيرات إلى أن نسخة هذه السنة من هذه التظاهرة تشكل أول محطة لموعد سنوي قار.