في لوحات تعبيرية عن رفض سكان طنجة المساس بالفضاءات الطبيعية للمدينة، التأم مئات من الأطفال في فعالية تحسيسية بأهمية الحفاظ على الثروة الغابوية، تحت إشراف مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة. وتأتي هذه الفعالية التحسيسية، حسب بلاغ للجهة المنظمة، في إطار تفعيل الشراكة الموقعة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ومرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، حيث تميزت هذه الصبيحة التربوية بمشاركة 560 من تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية، من تأطير ثلة من الشباب النشطاء في عدة هيئات جمعوية. وتندرج هذه التظاهرة أيضا، بحسب نفس المصدر، في إطار "مشروع غابتي"، الذي تم إطلاقه الذي تم إطلاقه من طرف مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية منتصف نونبر من العام 2015. ورسم الأطفال المشاركون في هذه الصبيحة التربوية، صورة تعبيرية عن رفض سكان طنجة الإجهاز على الثروة الغابوية في المدينة، من خلال التفافهم حول مجموعة من أشجار غابة "الرميلات" المحتضنة للنشاط، مشكلين بذلك دروعا بشرية رمزية لرسالة تؤكد على التفاف جميع شرائح المواطنين لحماية ثروتهم الغابوية. ويشكل المنتزه الحضري لغابة "الرميلات"، أهم محاور مشروع "غابتي" الذي يشرف عليه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بشراكة مع فعاليات وطنية ودولية في مجال البيئة، بالنظر إلى أهمية هذا الفضاء الغابوي الذي يشكل حالة نادرة على المستوى الوطني، لكونه مجالا غابويا يوجد داخل المدار الحضري. وسيعتمد مشروع "غابتي"، الذي يشرف عليه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بشراكة مع فعاليات وطنية ودولية في مجال البيئة، على حملات ودورات تكوينية وتحسيسية لفائدة المجتمع المدني والشباب، من خلال تشجيعهم على مبادرات رصد مختلف الخروقات التي من شأنها أن تضر بالمجال الغابوي لمدينة طنجة.