رفضت هيئات مهنية في قطاع نقل المستخدمين بمدينة طنجة، ما اعتبرتها "تجنيا" على العاملين في هذا القطاع، على خلفية بعض حوادث السير التي أشير بأصابع المسؤولية إلى بعض السائقين، مؤكدة على "احترافية العاملين في قطاع نقل العمال وفقا لأرقام رسمية في هذا الإطار". الفاعل الجمعوي والإعلامي رضا الحسناوي، مدير جريدة "ملتقى السائق المهني" الناطقة باسم جمعية مهنية تحمل نفس الاسم، وهو أيضا ممثل قطاع نقل المستخدمين بطنجة، رفض تحميل مهنيي القطاع مسؤولية هذه الحوادث المتكررة، مؤكدا أن المتتبعين لها وقعوا في خلط بين المركبات النفعية المستعملة في نقل العمال وغيرها من السيارات المستغلة في النقل المزدوج والنقل السري. وشدد الحسناوي، في توضيح خص به جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على إثر تقارير تناولت حوادث مرورية مرتبطة بالقطاع الذي يمثله، أن قطاع نقل المستخدمين في مدينة طنجة، يتميز باحترافية كبيرة، مستثنيا في ذلك ما وصفها ب"الفئة المتهورة". وأضاف الفاعل الجمعوي، أن مدينة طنجة تتواجد فيها أكثر من 350 شركة تعمل في قطاع نقل المستخدمين، معظم هاته الشركات تتوفر على أسطول لا يتعدّى عمره خمس سنوات، مشيرا إلى أنّ 90 % من الحافلات العاملة في القطاع تتوفر على جهاز قياس زمن السياقة والراحة يُراقب من طرف المسؤولين في الشركة أو من طرف الزبون بشكل يومي، والنسبة الأكبر من تلك المركبات مجهزة بجهاز تحديد السرعة 60 كيلومتر في الساعة. "عدد حافلات نقل المستخدمين يتراوح ما بين 2800 و 3000 حافلة مّما يعني وجود أكثر من 3000 سائق يعمل في هذا القطاع، وتبقى نسبة لا تتعدّى 10 بالمائة من الحافلات الموجودة هي الدّخيلة على هذا القطاع أو التي لم يتّم تغييرها بموجب دفتر تحملات صادر عن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومعظمها يعمل في مجال النقل السرّي بالمدينة."، يتابع صاحب المتحدث باسم مستخدمي قطاع نقل العمال. وفيما أثير حول مسؤولية ممتهني قطاع نقل العمال في طنجة، كشف رضا الحسناوي، أن الإحصائيات الرسمية، تبرز أن نسبة الحوادث المسؤولة عنها عربات نقل العمال في طنجة، لا تتعدى 10 في المائة، وفقا لما صرحت به مندوبية التجهيز والنقل. مضيفا أن أنّ حوادث السير المفضية لوفيات التي تتورط فيها وسائل النقل المهني بكل أنواعه هي 7،8 % فقط، في حين أنّ الراجلين وأصحاب الدراجات النارية يتسببون في 52% من الوفيات. وفي رأي الحسناوي، فإن هذه الإحصائيات إن دلت على شيء، فإنما تدل على مدى احترافية سائقي نقل المستخدمين وما مدى قيامهم بعملهم على أكمل وجه، مستثنيا من وصفهم ب "الفئة المتهورة" والتي لا يخلو أي قطاع منها كان لنقل العمال أو الهندسة أو الطب أو الصحافة أو غيرها من القطاعات. على حد تعبيره. وشدد نفس المصدر، على ضرورة التمييز بين سيارات نقل العمال، وبين سيارات النقل المزدوج ونظيرتها المستعملة في النقل السري، التي تتشابه جميعها في الشكل. مذكرا " بالحادث المؤلم الذي تعرّض له رجل الشرطة قبل سنتين حين قتله سائق لحافلة النقل السري ونُسبت القضية لسائقي نقل العمال الذين يشتغلون في إطار قانوني ".