ما يزال ملف البطاقة المهنية، يثير حالة احتقان عارمة في أوساط السائقين المهنيين بمدينة طنجة، حيث تتجه عدة هيئات مهنية، إلى خوض خطوات احتجاجية ضد ما تصفه ب"تجاهل" الملف المطلبي المتعلق بالإشكالات التي تثيرها قضية إلزامية البطاقة المهنية. وتوضح مصادر مهنية، أن مبعث الاحتقان السائد في أوساط السائقين المهنيين، على رأسهم سائقو حافلات نقل العمال، يرجع إلى عدم اهتمام مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية بالملف المطلبي الذي قدّم أمام 1000 سائق مهني متضرر حضر اللقاء الدراسي الذي نظم بالقصر البلدي بطنجة يوم 24 دجنبر الماضي. موقف مديرية النقل، حسب رئيس جمعية السائق المهني، رضا الحسناوي، دفع المهنيين إلى تبني موقف احتجاجي تصعيدي، تمثل في التلويح بشن إضراب في مدينة طنجة، وذلك بعدما سجلوا أسماءهم وهواتفهم في خانة المتضررين من الإجراءات المرتبطة بالحصول على بطاقة السائق المهني. وأضاف الحسناوي في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن نية السائقين المهنيين للإضراب عن العمل، ستأتي بعد أن يتم تنظيم وقفة تنديدية يوم الأحد المقبل 15 يناير 2017 أمام مقر البرلمان بالرباط، حيث سيشعرون السلطات المعنية وأيضا المنطقة الحرة والمناطق الصناعية بطنجة يخوض إضراب عام إنذاري لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة. غير أن ما زاد من حدة الاحتقان السائدة في صفوف السائقين المهنيين، حسب المصادر المتحدثة عن تفاصيل الملف، هو اصطفاف الشركات المشغلة لهم إلى جانب الجهات المسؤولة. ويوضح رضا الحسناوي أنه عوض أن تساند هذه الشركات مستخدميها ضد القوانين المجحفة في حقهم فضلت استعمال أسلوب الترهيب مع مجموعة من السائقين وأسلوب الترغيب مع البعض اﻵخر منهم في محاولة منها لثنيهم عن المشاركة في هذا الإضراب، حسب ما ورد في تدوينته على صفحته بموقع "الفيسبوك". وحذر الفاعل الجمعوي، أن مثل هذه القرارات سيكون لها آثار رجعية سلبية على الشركات المشغلة،= في المستقبل القريب، مؤكدا على تشبث المهنيين بتحقيق المطالب المشروعة وإعادة الاعتبار للسائق المهني المغربي.