يبدو أن صبر مهنيي سيارات الأجرة بمدينة طنجة، قد نفذ إزاء المنافسة التي يشكلها قطاع النقل السري، حيث نظم سائقو التاكسيات صباح الأربعاء، وقفة احتجاجية بفضاء ساحة المغرب (كاسطيا)، احتجاجا على استفحال هذه الظاهرة، وللمطالبة السلطات العمومية بالتدخل لوضع حد لها. فعلى مدى ساعتين من صباح الأربعاء، احتشد العشرات من أرباب وسائقي سيارات الأجرة من الحجم الكبير، بفضاء ساحة المغرب، مما أدى إلى توقف حركة السير بهذا المحور الطرقي الحيوي، مرددين شعارات تندد بتجاهل السلطات العمومية لملفهم المطلبي، الذي يتضمن عدة نقاط على رأسها الحد من ظاهرة النقل السري. وأوضح جمال العسري من المكتب المحلي لمهنيي سيارات الأجرة التابع للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أن هذا الإضراب ياتي بسبب رفض سلطات ولاية طنجة، استقبال ممثلين عن المكتب من أجل عرض مختلف الجوانب العالقة في الملف المطلبي. وأضاف العسري في اتصال مع صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن خطوة الإضراب تأتي كذلك بسبب التعسف الذي تمارسه السلطات الأمنية في حق سائقي سيارات الأجرة، من خلال تسجيل العديد من حالات سحب رخص السياقة بدون موجب قانوني. وعبر عن اعتذاره لعموم ساكنة طنجة على ما ترتب عن هذه الخطوة الاحتجاجية من ضرر بمصالح المواطنين، مؤكدا أن هذا الإضراب يعتبر وسيلة لتحسين ظروف قطاع النقل العمومي بواسطة سيارات الأجرة، سواء بالنسبة للمهنيين أو المواطنين. من جهته، أكد إبراهيم أحياط ،عن نقابة مهنيي سيارات الأجرة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن هذا الإضراب جاء بسبب تعنت سلطات الولاية في فتح حوار مسؤول مع أرباب وسائقي سيارات الأجرة، من أجل تدارس المشاكل التي تواجههم، مضيفا أن الخطوة ستسمر حتى تستجيب السلطات العمومية لكافة مطالب المهنيين. وعن مشكل الخصاص الذي يعانيه قطاع النقل العمومي بواسطة التاكسيات، وما يترتب عنه من استفحال ظاهرة النقل السري، اعتبر المتحدث النقابي في تصريحه الهاتفي مع "طنجة 24"، أن الدولة هي التي تتحمل مسؤولية هذا الوضع، وأن السماح بممارسة مهنة النقل بصورة غير قانونية لا يعتبر حلا للمشكل، مطالبا السلطات بتوفير المزيد من الرخص للمهنيين المؤهلين لممارسة المهنة وفق شروطها القانونية.