اشتكى مجموعة من أرباب الحافلات والنقل المزدوج بمريرت من الركود الذي يعانونه منذ أسابيع عديدة، بسبب تفاقم ظاهرة النقل السري بهذه المدينة الأطلسية. النقل السري يشكل خطرا على مستعمليه (خاص) وأكد مصدر مطلع أن الحالة الميكانيكية لأغلب السيارات المستعملة في النقل السري مهترئة، ولا يتوفر العديد من سائقيها على الوثائق القانونية، كالتأمين والبطاقة الرمادية، بينما السلطات المسؤولة تتساهل كثيرا مع هؤلاء، ولا تتدخل إلا بعد أن تحدث شجارات بين أرباب الاعتداء على سائق سيارة للنقل المزدوج بتراب جماعة أم الربيع "تانفنيت"، كما حدث، أخيرا، عندما كان سائق سيارة للنقل المزدوج يحمل ركابا من مريرت نحو قرية ويوان، بضواحي أم الربيع، فمد مستعملو عربة النقل السري إلى الهجوم عليه بالأحجار، ما أدى إلى أضرار بليغة بالعربة وبالركاب، سلمت إثرها للسائق شهادة طبية تثبت مدة العجز في 20 يوما قابلة للتجديد. وفي 12 يوليوز الجاري، التقى ممثلو أرباب الحافلات والنقل المزدوج بتراب عمالة إقليمخنيفرة بالكاتب العام للعمالة، حيث جرت مناقشة المشاكل التي تعيق نشاطهم وتفشي ظاهرة النقل السري، وتوفير وسائل النقل القانونية لسكان المناطق القروية. للإشارة، أصبحت مدينة مريرت نقطة انطلاق أغلب عربات النقل السري، بل باتت تتوفر، على مرأى ومسمع من السلطات المحلية، على محطة خاصة بالنقل غير الشرعي، الموجودة بالضبط في "السويقة" وسط المدينة.