أعرب ناشطون في المجتمع المدني، عن قلقهم الكبير بعد قيام بلدية العرائش يتطويق الشرفة الأطلسية التاريخية بحواجز حديدية، متسائلين عن السبب الذي أدى إلى هذه الوضعية المتدهورة للبنيات التحتية للمدينة. وعبر الناشط الجمعوي مصطفى المحمدي عن حزنه الكبير بعد أن تم " وضع الشرفة الأطلسية خلف القضبان" حسب رأيه، متسائلا "أين كان المسؤولون حتى وصلت الحالة الإنشائية للمعلمة التاريخية، لهذا المستوى من التراجع الكبير." وبعد هطول أمطار خفيفة في الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت حفرة بحجم وعمق كبيرين، فضلا عن بروز ثقوب و إنجرافات أدت إلى تزحزح السور في بعض الأماكن، على إثرها حذر مهتمون من إنهيار الشرفة الأطلسية، مفخرة العرائشيين، والممتد سورها من دار البا الغرباوي في إتجاه السوق المركزي (الپلاصا). وكتب الناشط الجمعوي مصطفى المحمدي تدوينة على الفايسبوك، ندد فيها بما أسماه معاناة الشرفة الأطلسية "بالكون أطلنتيكو"، "بعد سنوات عجاف من الإهمال واللامبالاة وغياب الصيانة المستمرة والمواكبة، والإكتفاء فقط بصباغتها بالجير من النوع الرخيص، ووضع مساحيق على وجهها الذي تغزوه التجاعيد." وتعتبر الشرفة الأطلسية، المكان الأشهر بمدينة العرائش، والمنتزه الأكثر زيارة بالمدينة، يعشقه العرائشيون ويقصده الزوار، ألهم الشعراء والكتاب والمخرجين والمبدعين على حد سواء. تم بناؤه في ثلاثينيات القرن الماضي على يد مهندسي سلطات الحماية الإسبانية، وأصبح منذ حينها وإلى اليوم محجا للقاء الأصدقاء والاستمتاع بواحد من أروع مناظر الغروب عبر العالم. في المقابل أعلنت جماعة العرائش، أن وفدا زار مدينة الرباط، ضم كل من رئيس الجماعة وبرلماني عن الإقليم ورئيس شركة "لاراديل"، شاركوا يوم الجمعة 13 يناير في إجتماع عمل مع فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وذكرت صفحة الجماعة على الفايسبوك، أن الوزيرة تعهدت بالمساهمة بمبلغ 20 مليون درهم لتهيئة الشرفة الأطلسية. وسبق لرئيس المجلس البلدي وأعضاء من المكتب المسير وأطر قسم الأشغال ومعهم باشا المدينة، سبق أن قاموا بزيارة ميدانية للشرفة الأطلسية للوقوف على الأضرار التي لحقت بها. وتعليقا على هذه التحركات والجهود المبذولة، قال الناشط الجمعوي مصطفى المحمدي " من خلال تجربتي مع مشروع تهيئة غابة "لايبيكا" وحجم الوعود التي قدمت والمواعيد التي أخلفت، حيث ظل مشروع تأهيل "لايبيكا" متوقفا منذ سنوات، "إعذروني لن أصدق كل هذا الكلام عن مشاريع إصلاح قادمة حتى أرى ذلك رأي العين". ودعا المحمدي إلى الشروع قولا وفعلا في تأهيل الشرفة الأطلسية التي تحتاج إلى إعادة تأهيل حقيقية سريعة وبدون تماطل هذه المرة.