انطبقت مقولة تمخض الجبل فولد فأرا، على مشروع تهيئة شارع باحنيني بالعرائش، فبعد إنتظار دام أشهر وترقب للساكنة لرؤية الوجه الجديد لهذا المشروع، والذي يشمل جزء منه قيام شركة "لاراديل" مع باقي الشركاء، بتمرير مجاري صرف مياه الأمطار عملاقة، وكذلك إنجاز مجاري لمياه الصرف الصحي، ثم تعبيد الشارع بالشكل الذي كان عليه سابقا. وفي ردود الأفعال، ضجت منتديات وصفحات الفايسبوك بتعاليق ساخرة على ما آل إليه شارع كبير يحمل إسم أحد أكبر الشخصيات التي عرفها المغرب. ويقول معلقون إن مشروع إصلاح شارع باحنيني أدى إلى إلحاق ضرر كبير بأصحاب المنازل المجاورة، وسيارات الأجرة والحافلات، وكذا تراجع مقومات المجال البيئي الذي تضرر بالأتربة والغبار المتطاير. وطالب الناشط الجمعوي مصطفى المحمدي، بحضور عاجل للجنة إفتحاص، وخبرة من أهل الإختصاص، وإستغرب كيف أن "بضع قطرات من الأمطار، كانت كافية لفضح حجم الغش في أشغال شارع باحنيني." وحسب تدوينة له على الفايسبوك أكد المحمدي أنه قام بزيارة ميدانية للموقع ووقف على ما حجم الغش الذي يقع في المشروع . وحذر ذات الناشط الجمعوي من إنهيار جزء من الشارع، بسبب الخروقات التي شابت وضع الأتربة و"التوفنة" على مجاري "الواد الحار"، محذرا من أنه سينهار لا محالة، لأن نسبة (الكاياس) يضيف نفس المتحدث، إما ضعيفة أو غير موجودة، "فالزفت تم وضعه فوق الرمال مباشرة، أو تم وضعه فوق نسبة (كاياس) لا تتعدى عشرة سنتيمترات، و المفروض حسب خبير في الميدان، أن تكون هذه النسبة ما بين 40 و 60 سنتيمتر حتى يلتصق بها الزفت جيدا ويشكل كتلة واحدة .