كشف مواطنون، وناشطون جمعويون في إقليمالحسيمة فضيحة جديدة، تتعلق بالغش في تعبيد الطرق في منطقة إساكن، في الإقليم نفسه. ونشر ناشط جمعوي مقطع فيديو جديد، يظهر الغش البين في ترميم، وتعبيد الشوارع، والأزقة، والطريق المؤدية نحو الحسيمةالمدينة، انطلاقا من إساكن، حيث تبين أن الطرق، التي عبدتها إحدى الشركات "بالزفت"، يسهل اقتلاعها بأصابع اليد فقط دون حاجة إلى آلة حادة. وأظهر مقطع الفيديو، المشار إليه، أن الشركة، التي تكلفت بتزفيت، وترميم، وتعبيد الطرق في منطقة إساكن، نواحي الحسيمة، اكتفت بصب "زفت مغشوش" مباشرة على التراب، بعد وضع فرشة هشة من الحجيرات (الكاياس والحصى) الصغيرة، التي تقتلع في حينها بمجرد الدوس عليها، حسب ما أكده الفاعل الجمعوي، محمد شيبة، في حديثه مع "اليوم24". واعتبر محمد شيبة أن عملية تعبيد، وترميم الشوارع الرئيسية لمنطقة إساكن "تمت في خرق سافر للمعايير المعتمدة في هذا المجال، ودون احترام لدفتر التحملات". وأكد المتحدث ذاته أن المواطنين، فور اكتشافهم هذا الغش، أول أمس، قصدوا مقر المجلس البلدي لإساكن للاحتجاج على رئيس المجلس، عبد السلام اليوسفي، واستدعوه لاكشاف الغش بنفسه حتى يكون شاهدا على "الفضيحة". وبعد التحري في الفضيحة، أخبر الرئيس المذكور الفاعلين الجمعويين، والمواطنين، الذين اكتشفوا الغش بأنه تم اتخاذ قرار توقيف العقد، الذي يربط الشركة بالمجلس البلدي، وهو القرار نفسه، الذي أكده قائد في منطقة إساكن، صباح اليوم الخميس، إثر لقاء فاعلين جمعوين به للترافع على عدد من المشاكل، التي تعانيها المنطقة، ومنها الغش، الذي طال تعبيد، وترميم الشوارع، والطرق في المنطقة. وحسب الفاعل الجمعوي، محمد شيبة، فإن كلا من رئيس المجلس البلدي، وقائد المنطقة تعهدا باتخاذ كافة الاجراءات القانونية لمتابعة شركة (أورو. ل) المتورطة في هذا الغش. واعتبر الفاعل الجمعوي المذكور أن المواطنين في إساكن استبشروا خيرا لما تحركت مختلف أجهزة الدولة على أعلى مستوى، بعد حراك الريف، من أجل تنفيذ مشاريع كانت قد تبخرت، أو توقفت (منارة المتوسط مثلا)، والعمل على تسريع تحقيقها على أرض الواقع في أقرب وقت، استجابة لطلبات اجتماعية وتنموية ملحة، إلا أنهم فوجؤوا بحجم الغش في إنجاز بعض هذه المشاريع.