نفذت السلطات المحلية لعمالة المضيقالفنيدق، عمليات ترحيل في حق مئات المهاجرين غير الشرعيين، عن المنطقة المحاذية للسياج الحدودي الفاصل بين سبتةالمحتلة وباقي الأراضي المغربية، في وقت تواصل القوات المغربية حشد أعداد كبيرة من قواتها في المنطقة العازلة، حسبما وقفت عليه جريدة طنجة 24 الإلكترونية. وعلمت الجريدة من مصادر خاصة، أن عمليات مطاردة وتوقيف نفذتها القوات العمومية في محيط المنطقة الفاصلة، خلال أيام هذا الأسبوع، قد انتهت بترحيل أزيد من 450 مهاجر غير شرعي، ينحدر أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يتخذون من الغابات الواقعة بمنطقة "بليونش" المحاذية للحدود الوهمية، مخبأ لهم، في انتظار فرصة للقيام بعمليات اقتحام إلى داخل المدينة الرازحة تحت الاحتلال الإسباني. وفي غضون ذلك، رصدت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، انتشارا مكثفا لتشكيلات من القوات العمومية، في محيط السياج الذي يفصل سبتةالمحتلة عن فضائها المغربي، وهو الانتشار الذي ربطته مصادر مطلعة، بتجند السلطات المحلية لمواجهة أية محاولات لتنفيذ عمليات اقتحام من طرف المهاجرين المرابطين بالمنطقة. كما أكدت مصادر عديدة، وجود تعزيزات أمنية في عدة نقاط على طول المنطقة الفاصلة، تحسبا لتنفيذ أي محاولات اقتحام للسياج الشائك، الذي لم يفلح علوه من في منع المهاجرين المنحدرين من جنسيات إفريقية في اجتيازه عدة مرات. وتسجل ذات المصادر، تراجعا في عدد المحاولات التي ينفذها المهاجرون غير الشرعيين، لاقتحام المدينةالمحتلة، بعدما باشرت السلطات المغربية إجراءات جديدة عقب سلسلة محاولات من هذا النوع قام بها مئات المهاجرين، خلال شهر فبراير الماضي، وأسفرت عن تسلل أعداد كبيرة منهم إلى داخل الثغر السليب، ما تسبب في اكتظاظ غير مسبوق في مراكز الإيواء التي تديرها سلطات الاحتلال الإسباني في المدينة.