04 يناير, 2016 - 03:48:00 تصدت قوات الأمن المغربية، اليوم الإثنين، إلى هجوم جماعي نفذه نحو 180 مهاجرًا غير شرعي، من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، على السياج الحدودي لمدينة سبتة، بأقصى شمال المغرب، وتقع تحت الحكم الإسباني، بحسب مصدر أمني مغربي. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، للأناضول، إن "هجوم هؤلاء المهاجرين (لم يحدد أسماء الدول التي ينحدرون منها) على السياج الحدودي كان مباغتا وبشكل جماعي". وأضاف أن "القوات المساعدة (عناصر أمنية شبه عسكرية تساعد الشرطة والدرك في مهامهما)، المرابطة قرب المنطقة الحدودية الفاصلة بين سبتة وباقي الأراضي المغربية في شمالي البلاد، قد تمكنت من صد هذا الهجوم الجماعي. ولفت المصدر، أن "هؤلاء المهاجرين، قد انطلقوا من بلدة "بليونش"، المحاذية للحدود الفاصلة مع مدينة سبتة (مدينة إسبانية تقع على القارة الإفريقية مقابل لمضيق جبل طارق)". وتزايدت خلال الأيام الأخيرة، احتمالات قيام المهاجرين الأفارقة، بعمليات هجوم بهدف الوصول إلى مدينة سبتة، الأمر الذي دفع السلطات المغربية، قبل أيام إلى تنفيذ حملات واسعة ضد هؤلاء المهاجرين المتواجدين في مدن بشمالي البلاد، وذلك كإجراء استباقي لأي من المحاولات المذكورة. وتتواصل محاولات المهاجرين غير الشرعيين، التسلل إلى الأراضي الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، وأيضا عبر اقتحام السياج الحدودي الذي يفصل الأراضي المغربية عن مدينتي سبتة ومليلية، الخاضعتين لإسبانيا. وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية( قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية،إسبانيا والبرتغال وأندورا)، والناظور(تقع في الجهة الشمالية الشرقية من منطقة جبال الريف في المغرب)، بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد طوله 11 كلم محيطا بمليلية التي تصل مساحتها 12 كلم مربعا، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج، الذي هو مجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية. وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، وتعتبرها جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباطمدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.