في خضم مواصلة عمال شركة "أمانور"، لاعتصامهم المفتوح ضد قرار مشغلهم بطردهم، بصم أحد المستخدمين المعتصمين، على محاولة انتحار، في مسعى للضغط على الشركة والسلطات المسؤولة، ودفعها للتدخل من أجل حل ملفهم. وفاجأ العامل المذكور، زملاءه المعتصمين أمام مقر الشركة الكائن بالحي الصناعي الجديد بطريق تطوان، بصعوده إلى أعلى البناية، حيث قام بخلع ملابسه، قبل أن يبدأ بالتلويح بوضع حد لحياته من خلال إلقاء جسده من سطح البناية، وسط محاولات من باقي المحتجين لثنيه عن هذه الخطوة الانتحارية. وحتى الساعة الثالثة والنصف بعد زوال اليوم الخميس، استمر المعني بالأمر في تلويح بعملية الانتحار، مهددا بأن عدم تدخل المسؤولين لتسوية أوضاعه، سيدفعه إلى تنفيذ خطوته التي لن ينجح أي كائن في ثنيه عنها، حسب مضمون عبارات ظل العامل يصرخ بها وهو في حالة هستيرية. تبعا لما عاينته جريدة طنجة 24 الإلكترونية. محاولة الانتحار هذه، استنفرت أجهزة الوقاية المدنية ورجال السلة المحلية، الذين هرعوا إلى عين المكان، غير أن تهديدات العامل بتنفيذ خطوته الانتحارية في حال أي تدخل، جعل عناصر الإنقاذ عاجزين عن القيام بأي خطوة لثنيه عن تنفيذ تهديده وإنقاذه من موت محتمل. ويخوض يخوض العشرات من عمال شركة "أمانور"، اعتصاما مفتوحا منذ ثمانية ّأشهر، احتجاجاعلى قرارات جديدة اتخذتها الشركة، استغنت بموجبها عنهم ٬ بالرغم من مطالبتهم بإدماجهم في وظائف أعلن عنها سلفا داخل الشركة الفرنسية، بحسب ما ذكره مسؤولون نقابيون. وترى مصادر نقابية، أن طريقة استغناء الشركة عن هؤلاء العمال، يصنف في خانة الطرد التعسفي، بالنظر إلى عدم احترام الشركة لبنود قانون الشغل، بالرغم من لقاءات جمعتهم مع المسؤولين الجهويين بمديرية التشغيل٬ والمصالح الإدارية للشركة المذكورة.