افتتحت اليوم الأربعاء بطنجة فعاليات الدورة السابعة لمعرض ملتقى طنجة المتوسط أوطوموتيف ميتينغ " ، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وتنظم الفعالية الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات تحت شعار : "أي استراتيجية من أجل إنعاش قطاع صناعة السيارات؟ "، وتشكل الدورة الجديدة مناسبة لعرض أحدث الابتكارات في مجال السيارات وفرص الاستثمار والتجارة بين المغرب وأوروبا. كما يشكل الحدث الاقتصادي البارز لقاء مهنيا لا يمكن تفويته على مستوى منطقة الشمال ، ويهدف إلى أن يكون فضاء لالتقاء اللاعبين الاساسيين المغاربة في قطاع السيارات ، بالإضافة إلى كونه نقطة التقاء مشغلي صناعة السيارات في المنطقة الأورومتوسطية . وترأس حفل افتتاح التظاهرة وزير الصناعة والتجارة رياض مزور ، بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، محمد مهيدية ، وعامل عمالة الفحص أنجرة. عبد الخالق المرزوقي ، و رئيس مجلس الجهة ، عمر مورو ، والمدير العام لوكالة تنمية وإنعاش الشمال منير البويوسفي، والمدير العام للمنطقة الصناعية طنجة المتوسط، جعفر مغاردي ، و المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار جلال بنحيون ، وعدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين والصناعيين ومسؤولي وأعضاء الجمعية المنظمة وشركاء التظاهرة . وأكد مزور أن هذا الحدث يجري بعد الجائحة، في سياق خاص يطبعه الانتعاش الاقتصادي والرهانات الحاسمة لمستقبل القطاع ، مبرزا أن المغرب عرف ، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كيف يغتنم الفرص المتاحة بفضل ديناميكية إنتاجية وتصديرية غير مسبوقة في القطاع . وأشار الى أن المملكة تعد اليوم، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 700 ألف سيارة، أول منتج للسيارات بإفريقيا موضحا ، أن هذه الديناميكية استفادت من وتيرة استثمار مستدامة طيلة السنتين الأخيرتين، مع 31 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 5 ,6 مليار درهم، مما سيسمح بتوفير أزيد من 26 ألف منصب شغل في القطاع. وأشار الوزير ، الذي زار عدة أروقة هذه المناسبة ، إلى أهمية الدور الذي يطلع ميثاق الاستثمار في تعزيز جاذبية المنصة الصناعية وتطوير القطاعات الاستراتيجية ، ولا سيما صناعة السيارات. وأكد ذات المصدر بأن المغرب " في خضم التحول نحو التنقل المستدام"، وقد أبانت المملكة عن مدى قدرتها على إنتاج سيارات كهربائية، واستهلت تحولها هذا في إطار إستراتيجية طاقية طموحة تستند إلى الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي. واعتبر الوزير أنه بفضل إمكاناته ومؤهلات مصنعي المعدات الأصلية، أصبح المغرب الآن منصة صاعدة للتنقل الكهربائي، مضيفا أن تحقيق الطموحات يبقى رهينا بمدى القدرة التنافسية للقطاع. يجمع هذا الحدث جمهورا يتشكل من فاعلين رئيسيين في القطاع على المستويين الوطني والدولي ، بما في ذلك مصنعي السيارات في المغرب ، ومصنعي المعدات من المستوى الأول والثاني الموجودين في المملكة ، بالإضافة إلى اللوجستيين وممثلي مكاتب التصميم والإدارات المغربية التي لها علاقة بقطاع السيارات. ويسلط الحدث الضوء على رغبة المغرب في الانخراط في الديناميكية العالمية لمكافحة تغير المناخ ، من خلال تنفيذ إجراءات إزالة الكربون في صناعة السيارات. ويتضمن جدول أعمال التظاهرة اجتماعات ولقاءات بين المهنيين ، بالإضافة إلى ندوات وموائد مستديرة موضوعاتية يؤطرها خبراء من قطاع السيارات.