تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تُنظم الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، بشراكة مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الدورة السادسة ﻟﻣﻟﺗﻘﯽ "طﻧﺟﺔ اﻟﻣﺗوﺳط "أوطوﻣوﺗﯾف ميتيتغ"، التي تنعقد بطنجة من 6 إلى 8 فبراير 2019، تحت شعار "التقارب الاستباقي نحو أهداف المنظومات الصناعية 2014-2020 ". ويعتبر ملتقى "طﻧﺟﺔ اﻟﻣﺗوﺳط «أوطوﻣوﺗﯾف ميتيتغ» حدثا بارزا لقطاع صناعة السيارات المغربية ومِنبرا للفرص وتبادل الرأي بامتياز للقطاع. وهو يتوخى تشجيع الشراكات بين الآمرين بالأعمال ومصنعي المُعدات الأصلية للسيارات والمناولين وتحفيز انبثاق تحالفات استراتجية محققة للتقدم والتنمية بالنسبة للقطاع. وتلتئم هذه الدورة في الوقت الذي يحقق القطاع أداءً جيدا ويُحرز تقدما ملحوظا، حيث يتبوأ مركز الصدارة على مستوى صادرات المغرب بنسبة 44,5 في المائة من الصادرات الصناعية و66,5مليار درهم كرقم معاملات خاص بالتصدير، مسجلا أعلى نسبة على مستوى إحداث فرص الشغل ( 85.000 فرصة عمل جديدة)، وبالتالي فصناعة السيارات تتقدم بسرعة متجهةً نحو بلوغ هدف أزيد من 100 مليار درهم على مستوى التصدير وإنتاج مليون سيارة من الآن وإلى غاية سنة 2025. وأكد السيد مولاي حفيظ العلمي، خلال الجلسة الافتتاحية، أن المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، تفرض نفسها كرائد إفريقي لصناعة السيارات وتعزز مكانتها كقاعدة عالمية. وقد دخلت صناعة السيارات مرحلة جديدة من تاريخها، تتميز بارتقاء نوعي في القيمة وتطوير تخصصات جديدة وانبثاق مراكز استثمارية جديدة. ويفتح هذا الازدهار الملحوظ، الذي يتعزز باستقرار أول وثاني مُصنّع، مجالا واسعا من الفرص أمام فاعلي القطاع. ويتعلق الأمر فعلا بأزيد من 50 مصنعا "جرينفيلد" في طور الإنشاء لمُصنعي المعدات من الدرجة الأولى. وهم يعملون على تأمين التقارب نحو أهداف المنظومات الصناعية: إحداث فرص الشغل، وترسيخ الاندماج المحلي، والأداء الجيد على مستوى التصدير. بالنسبة لهذه الدورة ، فقد قَدِم إلى طنجة أزيد من 150 فاعلا بارزا في صناعة السيارات، من مختلف القارات(ألمانيا، النمسا، كوريا الجنوبية، إسبانيا، فرنسا، الهند، إيطاليا، اليابان، ماليزيا، المغرب، المكسيك، البرتغال ورومانيا). وهكذا، أصبحت هذه المدينة رمزا لازدهار صناعة السيارات ببنية تحتية مينائية وصناعية ذات مستوى عال (ميناء طنجة المتوسط، المجمع الصناعيى رونو لطنجة المتوسط) ونسيجا إنتاجيا ناضجا وكثيفا، يضم مصنعي المعدات الأصلية ذوي صيت عالمي. تعزيز عرض التكوين لفائدة مهن صناعة السيارات: توقيع أربع اتفاقيات لمواكبة المنظومات الصناعية لقطاع السيارات على مستوى الكفاءات في إطار تعزيز منظومة التكوين، التي تعتبر أحد المحاور الاستراتيجية لمخطط تسريع التنمية الصناعية، تم خلال ملتقى "طﻧﺟﺔ اﻟﻣﺗوﺳط «أوطوﻣوﺗﯾف ميتيتغ» ﻣﯾﺗﯾﻧﻎ" لسنة 2019، توقيع أربع اتفاقيات تستهدف مواكبة المنظومات الصناعية للسيارات على مستوى الكفاءات، وذلك من طرف الحكومة والجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات ومجموعة PSA المغرب ومجموعة رونو المغرب. وتتطلع هذه الاتفاقيات إلى ملاءمة التكوين في بعض مهن صناعة السيارات مع احتياجات المنظومات الصناعية للقطاع. والهدف المتوخى هو مواكبة الدينامية التي تشهدها صناعة السيارات من خلال جعل عرض من اليد العاملة المؤهلة رهن إشارة الفاعلين يتلاءم مع الطلب المتنامي للقطاع. ويتعلق الأمر بالاتفاقيات التالية: - الاتفاقية الإطار للشراكة مع مجموعة PSA لتعزيز الكفاءات في قطاع السيارات. وتستهدف هذه الاتفاقية ملاءمة وتطوير خريطة تكوين مهن السيارات، لتلبية الاحتياجات التي عبرت عنها مجموعة PSA المغرب والقطاع. وقد وُقعت من طرف السيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسيدة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والسيد المدير العام لمجموعة PSA المغرب. - الاتفاقية الخاصة للشراكة مع مجموعة PSA المغرب لإحداث مسار تكويني في "الصيانة الصناعية"، وتستهدف تنمية هندسة التكوين في الصيانة الصناعية، بشكل يستجيب لاحتياجات مجموعة PSA المغرب والقطاع. وقد وُقعت هذه الاتفاقية من طرف السيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والسيد المدير العام لمجموعة PSA المغرب. - اتفاقية الحكامة المتقدمة لتدبيرمركز التكوين في مهن السيارات بالقنيطرة، بشراكة بين القطاعين العام والخاص، والرامية إلى إحداث نموذج حكامة بين القطاعين العام والخاص في المركز المذكور، يدمج مهنيي القطاع. وقد وُقعت من طرف السيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيد رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، والسيدة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والسيد المدير العام لمجموعة PSA المغرب. - اتفاقية الشراكة مع مجموعة رونو لتعزيز الكفاءات في مجال جودة قطاع السيارات. وتستهدف هذه الاتفاقية تطوير هندسة التكوين في مجال جودة قطاع السيارات.